منحة دراسية من زايد الخير قبل 40 سنة فتحت أبواباً للمترجم عبدو شيوا

ت + ت - الحجم الطبيعي

منحة دراسية للأقليات المسلمة عن طريق الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قبل 40 سنة فتحت للمترجم الهندي عبدو شيوا بورام أبواب الرزق والعلم والعطاء للآخرين، حيث أصبح يترجم من العربية إلى لغة «الماليالامية» وهي لغة أهل كيرلا والتي يعيش فيها نسبة كبيرة من المسلمين ويطلق عليها «ولاية المثقفين».

فقد تعلم المترجم عبدو العربية من خلال دراسته المرحلة الثانوية بدولة الإمارات، لتفتح له الدراسة المجال للعمل وتعلم العربية والعيش في الدولة مدة 40 سنة، وقد قام بترجمة كتب عربية عدة، أهمها كتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ولديه العديد من الكتب المترجمة وهدفه من كل ذلك رد الجميل لبلاد زايد الخير التي احتضنته.

عمر العشرين

«البيان» التقت المترجم عبدو شيوا بورام للحديث عن بداية تعرفه على اللغة العربية وثقافة دولة الإمارات حيث حصل على منحة دراسية للأقليات المسلمة في كيرلا من الشيخ زايد، رحمه الله، ويقول: جئت إلى دولة الإمارات كطالب علم في عمر العشرين ودرست بالمعهد العلمي الإسلامي بالعين، وتأثرت بالثقافة المحلية الإماراتية وأحببت العيش على أرض دولة الإمارات، لذلك عملت بعد المرحلة الدراسية في بريد أبوظبي المركزي مدة 30 سنة.

ويذكر عبدو أنه مدين للشيخ زايد بالكثير، وقد كان يكتب عنه المقالات في الصحف المحلية الهندية أثناء حياته وبعد أن توفاه الله، ويقول: «عندي أمنية كبيرة في عام زايد الخير أن أحصل على حق الترجمة لأحد الكتب القيمة التي أولفت عن الشيخ زايد، فقد عمل الكثير في المجال الإنساني والخيري في الدولة وخارجها، وهو كان السبب للحياة الطيبة التي أعيشها الآن مع عائلتي».

وقد درس المترجم شيوا بورام اللغة العربية والدراسات الإسلامية وتفاسير القرآن والحديث الشريف بجامعات في كيرلا، ويعمل الآن بوظيفة مترجم في مركز الإمارات للسياسات بأبوظبي، ويقول: ترجمت كتاب «سرد الذات» الذي تم توزيعه بحضور رئيس الوزراء بالهند أثناء زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للهند والذي استغرقت ترجمته 6 شهور، وقد جذب الكثيرين لقراءته للتعرف أكثر على الثقافة الإماراتية، إضافة إلى ترجمة «فارسة عربية» و«المقصف الغذائي» للدكتورة مريم الشناصي.

Email