علي الموسى.. 16 ألف ساعة تطوع

■ علي الموسى خلال مشاركته في إحدى الفعاليات التطوعية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذو إطلالة مألوفة تصادفه مراراً في الفعاليات الكبيرة منها والصغيرة، وحيث تراه تجده منهمكاً في أداء مهامه التطوعية والإجابة عن أسئلة الجمهور وإرشادهم، فهو لا يكل من اقتناص أي فرصة تطوعية تلوح أمامه بل ويشاركها مع من حوله.

علي الموسى الذي يبلغ من العمر 27 عاماً من إمارة الشارقة، واختار العمل التطوعي سبيلاً لنشر الأمل أينما كان، فجهوده في هذا المجال ليست محصورة على مكان معين وإنما يبحث عن الفرصة التطوعية من أبوظبي إلى الفجيرة مروراً بإمارات الدولة السبع.

300 فعالية

استهل الموسى خطواته الأولى في مشوار العمل التطوعي في عام 2012 قبيل تخرجه في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا تخصص القانون، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، دأب على المشاركة في العديد من الأعمال التطوعية ليزخر رصيده التطوعي بـ 16 ألف ساعة من خلال مشاركته في ما يقارب 300 فعالية.

ووجه الموسى رسالة للشباب بتفجير طاقاتهم وأفكارهم في العمل التطوعي الذي سيشغل أوقاتهم بما هو مفيد وممتع في الآن ذاته وسيحميهم من الانجراف لبعض العادات أو السلوكيات التي تضرهم ولا تمت بصلة للموروث الثقافي والأخلاقي للدولة.

خدمة الوطن

«قمة السعادة تتجلى في إسعاد الغير وخدمة الوطن والمجتمع ورد جزء ولو بسيطاً من فضائل بلادنا علينا» بهذه الكلمات وصف الموسى سبب حرصه على التطوع عملاً بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يحث على عمل الخير.

وأوضح أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2017 عاماً للخير جاء ليؤكد أهمية هذه القيمة الإنسانية النبيلة، مما دفعه لتكثيف جهوده في العمل التطوعي ليترك بصمات إيجابية تشهد عليها الأفعال.

يقود الموسى فرقاً تطوعية في الفعاليات ويشارك في برامج التطوع الرسمية مثل «تكاتف» و«ساند» بالإضافة إلى كونه عضواً في مجلس إدارة فريق سفراء السعادة الوطني ومجلس إدارة قادة التميز التطوعي ومجلس إدارة فريق أسعد شعب التطوعي ومجلس إدارة فريق أيادي الثقة.

شبكات التواصل

يمخر الموسى عباب التطوع لكثيرين من الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي فهو يتواصل مع قرابة 1500 متطوع بحيث يتبادل معهم معلومات عن الفعاليات التطوعية وكيفية المشاركة فيها، مما أسهم بدوره في إدخال عدد كبير من الشباب في العمل التطوعي.

«بعض الجهات التي شاركنا في فعالياتها كمتطوعين لم تف بوعودها من ناحية تزويدنا بشهادات مشاركة أو إصدار عدد ساعات التطوع، كما أن عدم توفير وسائل للنقل في بعض الفعاليات المقامة على مسافات بعيدة من مقر إقامة المتطوعين تشكل عقبات أمام الشباب»، هكذا عبر الموسى عن بعض التحديات التي تواجه المتطوعين، داعياً الجهات المعنية إلى الاهتمام بهذه النقاط لتشجيع الشباب على مواصلة التطوع.

ولفت الموسى إلى أن نظرة المجتمع تجاه المتطوع ما زلت دونية، فالبعض يظن أن من يلجأ للتطوع ليس لديه شهادة أو عاطل عن العمل، لكن ذلك لم يثنه عن عكس صورة مغايرة عن المتطوعين وأنهم سفراء رسالة الخير لدولة الإمارات.

زايد القدوة

وذكر الموسى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هو المثل الأعلى وقدوة الشباب الأولى الذي عمّق في نفوسهم روح العمل التطوعي ومفهوم خدمة الوطن وإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج في شتى المواقف.

Email