277 مليوناً مساعدات «الهلال» للصومال في 23 عاماً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقرير لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المساعدات التي قدمتها الهيئة لجمهورية الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 23 عاماً، بلغت 277 مليوناً و553 ألف درهم.

وأوضح التقرير أن المساعدات شملت العديد من المشاريع التنموية، وبرامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأضاحي والأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وبلغت قيمة المساعدات الإغاثية منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، نحو 95.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المشاريع 82.6 مليون درهم، وبلغت قيمة مشاريع رمضان والأضاحي 19.5 مليون درهم، والمشاريع الخاصة بكفالة الأيتام 78.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية 10.6 ملايين درهم.

قيمة المشاريع

وفي العام الماضي 2016، بلغ إجمالي قيمة المشاريع الإغاثية وكفالات الأيتام والمساعدات الإنسانية ومشاريع الإغاثة ورمضان والأضاحي نحو 13.5 مليون درهم.

كما أوضحت الإحصائية أن عامي 2009 و2000 شهدا أكبر قيمة للمساعدات قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث بلغت قيمتها نحو 133.9 مليون درهم، كما شهد عام 2012، تقديم مساعدات بقيمة 37.3 مليون درهم، فيما شهد عام 2011، تقديم مساعدات بقيمة 36.7 مليون درهم.

ريادة

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات كانت وما زالت من أوائل الدول التي تمد يد المساعدة للمحتاجين في كل مكان، مشيراً إلى أن مكاتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، موجودة في الصومال منذ أكثر من 20 عاماً، وأن مساعدات الإمارات للصومال لم تنقطع يوماً، وأن الهيئة مستمرة خلال «عام الخير» في مد يد العون للمحتاجين حول العالم.

وقال إن تداعيات الأزمة والمجاعة في الصومال، خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية، وفاقمت من حجم المعاناة التي تجسدت صورها في الأمراض وسوء التغذية، بسبب شح الغذاء ونقص مقومات الحياة.

وجدد الفلاحي تأكيده على أن الإمارات كانت، كدأبها دائماً، سباقة في التجاوب مع المتأثرين، وقال: «بتوجيهات كريمة من قيادتها الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، تتحرك هيئتنا الوطنية تجاه الساحة الصومالية، وتعزز استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية، والمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأشقاء في الصومال».

وقال الفلاحي: «لا يخفى عليكم ما يتعرض له الصومال من مأساة إنسانية، بسبب الجفاف والتصحر، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء وتفشي المجاعة بدرجة كبيرة، هذا إلى جانب ما يشهده الصومال من نزاعات وأحداث متتالية، فقد حصدت هذه الأزمات مجتمعة، أرواح الكثيرين، وشردت الملايين، وأهلكت الزرع وجف الضرع، وأصبح مصير الأطفال والنساء في مهب الريح، وتحيط بهم المخاطر من كل اتجاه، حيث لا ماء ولا غذاء ولا صحة ولا أبسط مقومات حياة».

وأضاف: «هذه الأوضاع الصعبة، حدت بقيادتنا الرشيدة لإصدار توجيهاتها السامية لمساندة الأشقاء في الصومال، والوقوف بجانبهم في محنتهم الراهنة، وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف معاناتهم، وهذا بالطبع ليس بغريب على هذه القيادة، التي أسست نهجاً متفرداً لتلمس مواطن الضعف في المجتمعات الهشة، ودعمها ومساندتها والوقوف بجانب المتأثرين من تداعياتها».

وقامت الهيئة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت مطلع الأسبوع الماضي حملة «لأجلك يا صومال»، والتي تستهدف تقديم المساعدة للملايين هناك من خطر الجوع والجفاف المحدق بهم، والذي شرد الملايين.

ورصدت الهيئة بصورة عاجلة 100 مليون درهم مبدئياً لتعزيز عملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في الصومال، ووضعت خطة متكاملة من عدة مراحل للحد من تداعيات المجاعة، وأكملت استعداداتها لتنفيذ برامج إغاثية عاجلة، تتضمن في مرحلتها الأولى والعاجلة، توفير 50 ألف طرد غذائي، إلى جانب الدواء والمستلزمات الطبية والأمصال للتطعيم والوقاية من بعض الوبائيات والكساء، إضافة إلى المشاريع التنموية في مجالات مهمة.

إشراف

كما أعلنت أن وفداً من الهيئة، سيتوجه إلى الصومال خلال الفترة المقبلة، لقيادة العمليات الإغاثية ميدانياً، والإشراف على إيصال المساعدات للمتأثرين، والتعرف إلى أوضاعهم والوقوف على احتياجات الساحة الصومالية من الاحتياجات الإنسانية الأخرى، ودراسة المشاريع التنموية المقترحة، والتنسيق مع الجهات الصومالية المختصة للبدء في تنفيذها.

200

حرصاً على تفاعل المحسنين والخيرين لصالح الحملة، نشرت الهيئة مندوبيها في حوالي 200 موقع لجمع التبرعات على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير خدمة التبرع، من خلال الرسائل النصية عبر اتصالات ودو، واستقبال التبرعات في حسابات الهيئة لدى عدد من البنوك في الدولة.

Email