نهيان بن مبارك:

خطة لتطوير تعليم اللغة العربية في عام الخير

نهيان بن مبارك مترئساً اجتماع المجلس الاستشاري للغة العربية بحضور الأعضاء | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أهمية أن يكون عام الخير (2017) هو عام إطلاق خطة لتطوير تعليم اللغة العربية وتنفيذها في المدارس الخاصة بالدولة، ومواصلة تحقيق المجلس الاستشاري للغة العربية أهدافه بنهج جديد وحديث يشكل أساساً لدعم اللغة العربية وتعزيزها لتحقيق مساعي القيادة الرشيدة التي تضع اللغة العربية ضمن أولى أولوياتها، مشيراً معاليه إلى أن تعليم وتعلم اللغة العربية سيكون محور الاهتمام في هذه المرحلة، وصولاً لمشروع مدروس بدقة يسهم في إصلاح تعليمي تطبقه المؤسسات الثقافية والتعليمية ويعتمده صناع السياسات في كافة أنحاء العالم العربي وأيضاً تفعيل محتويات ومبادرات ميثاق اللغة العربية.

جاء ذلك خلال ترؤس معاليه اجتماع المجلس الاستشاري للغة العربية أول من أمس في ديوان وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي، ويهدف المجلس إلى تأكيد مكانة اللغة العربية واقتراح الإجراءات التي تكفل حماية هذه اللغة والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت لضعف لغة الضاد في المدارس الخاصة ورعاية دعم الجهود الرامية لتطبيق ميثاق اللغة العربية انطلاقاً من دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للعمل على تعزيز اللغة العربية باعتبارها أداة رئيسة لتعزيز الهوية.

مسؤولية

وقال معاليه: إن النهوض باللغة العربية وتعزيزها لا يمكن أن يكون مسؤولية المجلس الاستشاري فقط أو جهة واحدة مهما عظمت قدراتها، بل يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة إضافة إلى كافة أفراد المجتمع، في إطار من التنسيق والتعاون بين الجميع لابتكار أساليب تواكب تفكير الأجيال الجديدة في ظل الطفرة المعلوماتية ووسائل الاتصال.

وأوضح معاليه أن ما يشهده المجتمع الإماراتي من تزايد نسبة المواطنين في المدارس الخاصة بشكل مطرد من عام لآخر بجانب تزايد نسبة العرب الدارسين في تلك المدارس هي ظاهرة تستحق الدراسة وتسليط الضوء عليها وتقديم الحلول.

وركز معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس المجلس الاستشاري للغة العربية على أهمية أن يقدم أعضاء المجلس خلال الفترة القادمة مجموعة من التوصيات تساهم في إيجاد حلول لتعزيز دور اللغة العربية في المدارس الخاصة من خلال الارتقاء بقدرات المعلم وتنقيح المناهج وأسلوب التدريس الصحيح.

وناقش الاجتماع بعد ذلك مجموعة من التساؤلات حول الأساليب المتبعة حالياً في المدارس، وما الأساليب والتصورات المقترحة لمواجهة مشكلات اللغة الأم في المدارس الخاصة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي.

حضور

حضر الاجتماع أعضاء المجلس الاستشاري وهم: عفراء الصابري، وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعبدالغفار حسين، عضو ندوة الثقافة والعلوم في دبي نائب رئيس المجلس، وأحمد بن شبيب الظاهري، المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وإبراهيم العابد، مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام، ومحمد إبراهيم الحمادي، المدير التنفيذي للتحرير والنشر ورئيس تحرير جريدة الاتحاد، والدكتور عبيد علي بن بطي المهيري، عميد تنفيذي للغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا، والدكتور علي سعيد الكعبي، وكيل كلية التربية بجامعة الإمارات.

رؤية

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن التركيز على إعادة مكانة اللغة العربية يجسد استجابة استجابة المجتمع كله لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه اللهُ، حول أهمية نشر الثقافة العربية الإسلامية والحفاظ وتعزيز مكانة اللغة العربية بكافة عناصرها ومكوناتها.

Email