«حفظ النعمة» يبتكر في تخزين طعام مطبوخ لمدة عام ومن دون تبريد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح مشروع «حفظ النعمة» التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفي إطار عام الخير، وبالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، في حفظ كميات من الطعام المطبوخ بطريقة مبتكرة؛ حيث يتم حفظه لمدة عام كامل دون أن يتأثر بالبيئة المحيطة، حيث سيتم تصديرها إلى المحتاجين خارج الدولة ضمن حملات الإغاثة.

وقال سلطان الشحي مسؤول مشروع حفظ النعمة في الهلال الأحمر للبيان: إن فكرة المشروع تتبلور في تحويل الزائد من الطعام غير المستفاد منه إلى طعام صالح للاستخدام الآدمي بعد حفظه بالتعاون مع شركة متخصصة في هذا المجال حسب المعايير والمقاييس الصحية لتغليفه لمدة عام في عبوات 250 غم دون حاجة إلى تبريد، وبالتالي يمكن إعادة تصديره إلى الدول المحتاجة أو خلال النكبات والكوارث في الأعمال الإغاثية.

تجربة

وأوضح الشحي أنه تم بالفعل خلال فترة التجربة للمشروع حفظ كميات من الطعام المطبوخ كالأرز واللحم، وقد أثبتت التجربة نجاحها، فيما سيتم استكمال المشروع لتحويل بعض الفائض من الطعام الذي لا يصلح للاستخدام الآدمي إلى مواد عضوية تستخدم علفاً للحيوانات أو سماداً للمحاصيل الزراعية وفقاً لنوع المواد الغذائية ومدى صلاحيتها.

وحول أسباب الاتجاه إلى هذا المشروع من قبل حفظ النعمة أشار الشحي إلى أن الإحصاءات تؤكد وجود فائض كبير من الطعام المطبوخ يتم التخلص منه في النفايات سواء في إمارة أبوظبي أو على مستوى الدولة، حيث تمثل النفايات المنزلية العضوية وفقاً لهيئة البيئة ما يقارب 39 % من إجمالي النفايات المنزلية في أبوظبي وتقدر نسبة النفايات الغذائية بـ19.5% ويؤدى ذلك إلى زيادة نسبة المخلفات في مكبات النفايات وزيادة الانبعاثات الكربونية وبالتالي تفاقم ظاهرة تغير المناخ.

تحدي

وأكد أن هذه المشكلة تعتبر من التحديات التي تواجه المجتمع، حيث يتم التخلص من كميات كبيرة من الطعام بشكل خاص في المناسبات وخلال الأعياد وحفلات الزفاف وشهر رمضان في الوقت الذي يستطيع فيه الفرد أن يسهم بجعل تلك المواد الغذائية صالحة للاستخدام من قبل غيره وتجنب تلك الممارسات السلبية على البيئة.

وشدد على أن المشروع يركز على إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، لنتمكن من العمل جميعاً على حل تلك المشكلة المتفاقمة.

Email