دعوا إلى زيادة منح الطلبة المعوزين وتحفيز التنافس الخيري بين الموظفين

متطوعون يقترحون تنظيم ملتقى العطاء والتكافل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن متطوعون دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى عقد خلوة الخير الأربعاء المقبل، ومشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته، للإسهام بأفكارهم من خلال عصف ذهني وطني، يرسّخ الخير ويفعّل المسؤولية المجتمعية ومفهومي التطوع وخدمة الوطن في نفوس الأجيال.

واقترحوا فكرة تنظيم ملتقى الخير الذي يهدف إلى ابتكار نهج جديد ومستدام للعمل التطوعي، وتشجيع روح العطاء لدى المتطوعين بكل ما يملكون من خبرات ومهارات وقدرات لنشر العمل التطوعي، وتبنّي أفكار الشباب وصنع قادة المستقبل، وأيضاً تخصيص عدد أكبر من المنح الدراسية للطلبة المعوزين وغير القادرين على دفع الرسوم الجامعية.

دور

وقال محمد محسن علي، مفتش أمن الطيران في الإدارة العامة لأمن المطارات، إنه يطمح إلى تفعيل دور الخير في كل مؤسسة، وذلك بحسب دورها في العمل، ومشاركة الموظفين لديها وتحفيزهم إلى عمل الخير وتحقيقه في صورة واضحة ومشرفة، ومن ثم تقييم هذه الأعمال الخيرية التي يقومون بها، بهدف تنفيذ مبدأ التكريم الذي سيحفز الآخرين إلى اتباع النهج نفسه.

ويعتقد محمد أن الخلوة والعصف الذهني سينتج عنهما روح التنافس بين الجهات والمؤسسات والأفراد في تعميم الخير على كامل أرجاء الدولة من مناظير ومجالات مختلفة ومتعددة، مقترحاً إنشاء مجلس أعلى للخير يضم مختلف الدول، على أن ترأسه وتقوده الإمارات لكونها رائدة في الخير، ويشمل أعضاء ومنصات تستقطب دولاً أخرى راغبة في تقديم العمل الإنساني والتطوعي، ليعم الخير والسلام أرجاء العالم، لتمثل بذلك قاعدة انطلاق لمبادرات الخير، وبصمة خير وأمل انطلاقاً من إسهاماتها البارزة في هذا المجال، وأياديها البيضاء الممتدة إلى مشارق الأرض ومغاربها، لتخفف معاناة المعوزين، وتعمل لمصلحة الإنسانية جمعاء.

إسهام مفتوح

وقالت عائشة عبد الرزاق، المتطوعة والفنانة التشكيلية، إن الإمارات تعدت مجرد الشعارات، لأن ما تقوم به نابع من أرض الواقع تجاه الإنسانية، وممثل في عطائها الذي يأتي انطلاقاً من قيمها وثوابتها الأصيلة وفلسفتها الراسخة، لتكون الأولى عالمياً في الاستجابة للنداءات الإنسانية.

وتطمح عائشة إلى تخصيص عدد أكبر من المنح الدراسية للطلبة المعوزين وغير القادرين على دفع الرسوم الجامعية ورفع أعداد الطلبة المستفيدين منها، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، ووضع تسهيلات لحصولهم عليها لتعزيز فرصهم لاستكمال دراساتهم، فضلاً عن زيادة برامج البعثات الدراسية إلى الخارج.

وأشارت إلى ضرورة وجود دعم للطلبة المواطنين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا، من خلال تقليل التكاليف المادية المطلوبة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، لافتةً إلى أن تمكينهم من رفع قدراتهم العلمية ومهاراتهم المهنية ينعكس على أعمالهم وأدائهم في المجتمع، الذي يرغبون في خدمته بشكل أفضل بناء على إمكاناتهم العلمية.

أنشطة

وأوضح عبد الرحمن الهاشمي أن لديه الكثير من الأفكار لبرامج وأنشطة ومبادرات تتعلق بعام الخير، ومنها نشر ثقافة العمل التطوعي في المؤسسات والجهات والدوائر الحكومية وحتى الخاصة، وتعزيز قيم العمل التطوعي لدى الصغار، وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية، وتعزيز التكافل والتعاون والمشاركة والتضحية والإيثار من دون مقابل أو أجر مادي، في سبيل سعادة الآخرين وخدمة الوطن. وأضاف: «أتمنى من خلوة الخير أن تخرج بفكرة تنظيم ملتقى الخير الذي يضم أكبر عدد من المتطوعين في الدولة، ويستضيف الجهات المختصة، بحيث يهدف الملتقى إلى ابتكار نهج جديد ومستدام للعمل التطوعي، وتشجيع روح العطاء لدى المتطوعين بكل ما يملكون من خبرات ومهارات وقدرات لنشر العمل التطوعي، وتبني أفكار الشباب وصنع قادة المستقبل، والأهم طرح أوراق عمل تقدم التطوع في أبهى صوره».

أفكار

واقترح علي كمال البلوشي أن يكون هناك نوع من المرونة مع الموظفين المتطوعين، بحيث تُضاف ساعات التطوع للوصف الوظيفي.

وأضاف: آمل تنظيم فعاليات ترفيهية للأطفال من فئة الأيتام، بهدف إسعادهم، وتنظيم مبادرات أخرى تستهدف كبار السن في المجتمع، من خلال توطيد عرى التواصل معهم، فمن الصعب أن ننسى أنهم قدموا الكثير لهذا الوطن، وزيارة المرضى في المستشفيات، بهدف الوقوف معهم معنوياً، والاطمئنان إلى صحتهم.

تسهيلات

وقال عبد الرحيم سلمان: «إن المتطوعين يمثلون الرصيد الحقيقي للمجتمع، وساعدها الأيمن في تحقيق تطلعاتها على الساحة الإنسانية والخيرية، وأرجو فعلياً من خلوة الخير استيعاب نقطة مفادها أن ما تحتاج إليه الفرق التطوعية الشابة في الدولة استيعاب المؤسسات الرسمية أهمية التطوع، من خلال تقديم تسهيلات متعلقة بشؤون التنظيم، ونريد تقريب تناول المشهد الإنساني للأفراد كفعل يومي، كما أتمنى الإسهام الإيجابي في مساعدة الشباب على اكتساب الخبرة وتطوير ذاتهم، من خلال تواصلهم مع المجتمع في المشاركة بالفعاليات المختلفة، سواء كانت اجتماعية أو وطنية أو إنسانية، إلى جانب زرع حب العطاء والعمل الجاد في نفوسهم دون مقابل».

ركائز

وقال عبد الرحمن يوسف إن العمل التطوعي كان ينظر إليه البعض بنظرات مختلفة، وربما يقلل آخرون من أهميته وحاجة المجتمع إليه، ولكن تركيز عام الخير واختيار التطوع إحدى ركائزه أعطيا مجداً وأهمية لهذا العمل التطوعي الذي تسمو فيه القيم الإنسانية، وتهذب النفس بالعطاء والإيثار، مشيراً إلى أن خلوة عام الخير مما لا شك فيه أنها سوف تركز على تنظيم العمل التطوعي ووضعه ضمن إطار مؤسسي، يعود بالنفع على المتطوع في المقام الأول ثم المجتمع.

من جانبه، قال عبد العزيز محمد إن خلوة عام الخير سوف يتم فيها تشكيل خطوط العمل للعام الجاري والسنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه مثلما خرجت خلوة القراءة بأفكار وتوجهات استثنائية، سوف يكون ذلك في الخلوة المقبلة، ولافتاً إلى أنه يأمل مناقشة إنشاء مؤسسة مستقلة لتنظيم العمل التطوعي، بحيث يتم تحديد الفعاليات الأساسية التي تحتاج إلى متطوعين، ثم توزيعها على الفرق التطوعية ضمن معيار محدد، حتى يتسنى لكل الفرق الموجودة المشاركة في الفعاليات المختلفة.

Email