د. عارف الشيخ

بنك الإمارات للإطعام مَنقبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا «أمَّ راشد» هاكِ الأمرَ والخَبــرا

فأنت للخير ٌ نبعٌ صِيتُكِ اشتهرا

 

يا بنتَ مكتومَ يا من لست أذكرها

إلا كما أذكر الأزهــار والمطـرا

 

يا نخلةً أنتِ قد طابت مغـــارسها

سلي المساجدَ أو مَن حجّ واعتمرا

 

وكم رعيتِ لقــرآن مسابقـــــة

دبي أنصفت الأنثــى كمــا الذكـــرا

***

نعَم «أبو راشـد» أنهى إليك يــدا

تمتد كي تسعفَ الأيتام والفُقرا

***

«بنكُ الإمارات للإطعــام» مَنقبــــةٌ

فازت دبيّ بها أكــِرمْ بمَن أمرا

 

لولاه لم نك في الشامات أكبرَها

ولم نكن نستفزّ الفكر والشُعرا

 

«محمّـد» هو في الإحسـان رائـدنا

وأنتِ يمنـــاه هيّا فاتْبعي الأثرا

 

والناس في عام خير حولكِ اجتمعوا

مَن منهم لا يريدُ الخير إن ذُكرا ؟

 

وهل هنـــــــالك خيرٌ من مُسارعة

إلى الجِنان بها كم نرتجي الظَفرا؟

***

ويلٌ لمَن يترك العُــريانَ مُرتجفا

في قارس بات يشكو جوعه لِعَرا

 

وصاحبُ المال بالمكنــوز مُفتخـر

يمسي ويصبح بالديبــــاج مُؤتزرا

 

لم يُطعموا قانعا في جُنح ليلتهم

كلا ولم يُطعموا المُعتــرّ إذ ظهرا

***

وأهملــُـوا الطفـــل لا أمٌّ تؤازره

ولا أبٌ كم لدفءٍ صــار مُفتقـرا

***

يا «أمّ راشــــــد» يا قلبــا أؤمّلـــه

في عالَم نسيَ الآياتِ والسُــورا

 

ناشدتكِ الله كوني اليُمنَ أجمعَــه

تفرّس الشيخ فيــكِ اليوم وافتخرا

 

وللعطــاء دعاكِ اليــوم سيــّـدة

يا «أمّ فزاع» أنتِ الخير فانتشــرا

***

يا أقربَ الناس للناس اغتدِي مثلا

ما أنتِ تُخفين من خير لقـــد كثُرا

 

فامضي بـ«بنكٍ» نوايا الخير تدعمُــه

والأجر مَربحُه ثم ارجعي البصـرا

 

حتى ترَي أن أغلى النـاس ودّعنا

لم يترك اليــــوم إلا ذكرَه العطـِـرا

***

فلنـــرحل اليومَ عن دنيا بباقيــةٍ

وأسعدُ الناس مَن قد أسعدَ البشرا

 

فليهنأ اليــوم تجـــّـــارٌ بما بذلـوا

وليهنــــأ اليوم أخيــــــارٌ كذا الأمرا

 

و (الخيرُ في أمّتي) قولٌ نتيـهُ به

ويرحمُ الله مَن للخير هُم سُفَرا

Email