واصلت أرمينيا استقبال عشرات آلاف اللاجئين من ناغورني قره باغ، إذ فرّ نحو نصف سكان الإقليم القوقازي، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان، التي أعلنت أمس اعتقال الرئيس السابق لحكومة الإقليم.
وأعلنت أرمينيا أمس، وصول أكثر من 50 ألف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أراضيها.
وقالت حكومة يريفان إن هناك أكثر من 50 ألف شخص فروا من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا حتى أمس، مقارنة بـ28 ألف شخص بنهاية الثلاثاء. وقال مسؤولون محليون إن المنطقة كان يعيش بها 120 ألف أرمني قبل أن تنفذ أذربيجان الهجوم العسكري في الأسبوع الماضي من أجل السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
اعتقال الرئيس
وأعلنت خدمة حرس الحدود الأذربيجانية أمس، أنها اعتقلت الرئيس السابق لحكومة ناغورني قره باغ أثناء محاولته العبور إلى أرمينيا.
ويبدو أن اعتقال روبن فاردانيان يعكس نية أذربيجان لفرض قبضتها بسرعة وقوة على المنطقة.
وشغل فاردانيان عام 2022 منصب رئيس الحكومة الإقليمية لعدة أشهر قبل التنحي في وقت سابق من هذا العام.
دخول دولي
وعرض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السماح للأمم المتحدة بدخول ناغورني قره باغ، في وقت تضغط عليه الولايات المتحدة بشأن نزوح الأرمن من المنطقة، حيث اقترب عدد النازحين من نصف عدد الأشخاص الذين كانوا يعيشون في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية «أزارتاك» بأن علييف أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مكالمة هاتفية، أنه مستعد لتنظيم زيارة لممثل الأمم المتحدة في باكو إلى ناغورني قره باغ.
ودعا بلينكن علييف إلى التوقف عن المزيد من الأعمال القتالية في الإقليم. وقال بلينكن في منشور عبر حسابه بمنصة «X»: «تحدثت إلى الرئيس الأذربيجاني علييف (الثلاثاء) لحثه على الامتناع عن المزيد من الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق دون تأخير».
مراقبون
وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أذربيجان بالسماح لمراقبين دوليين بدخول ناغورني قره باغ.