حمّلت موسكو أمس، حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي بين السلطات ومسلحين قرب الحدود الصربية، محذرة من أن «إراقة الدماء» قد تخرج عن السيطرة، فيما دعت واشنطن بلغراد وبريشتينا إلى وقف التصعيد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إراقة الدماء التي وقعت، أول من أمس، هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار التحريض على الصراع، محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع «كل منطقة البلقان الى هاوية خطيرة».
وأعرب الكرملين عن قلقه من الوضع في كوسوفو الذي «يحتمل أن يصبح خطراً»، معرباً عن دعمه للصرب بعد حادث مسلح أجج التوترات بين بريشتينا وبلغراد.
والأحد، قُتل شرطي في كمين تعرضت له دورية قرب الحدود الصربية ونصبه مسلحون تحصنوا بعد ذلك في دير ثم تبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو لساعات، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين.
وفي واشنطن، دان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «بشدة» الاثنين «الهجمات العنيفة» التي استهدفت الأحد قوات شرطة كوسوفو داعياً بلغراد وبريشتينا إلى وقف التصعيد.
وقال في بيان غداة مقتل شرطي في كوسوفو إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات العنيفة والمنسقة ضد شرطة كوسوفو». وأضاف «ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى الامتناع عن أي أفعال أو تصريحات من شأنها تصعيد التوتر».