ناغورني قره باغ.. موجات نزوح ولقاء وشيك بين اردوغان وعلييف

لاجئون في ناغورني قره باغ يقومون بتحميل سياراتهم أثناء مغادرتهم مركز التسجيل التابع للصليب الأحمر في غوريس (أ ف ب )

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تتأهّب أرمينيا لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين من ناغورني قره باغ، يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على مسافة مئات الكيلومترات فقط نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، في جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني.

ويُنتظر مشاركة الرئيسين في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في هذا الجيب الذي الحق بأذربيجان في العام 1923.

ويرى خبراء، أن الرئيس علييف يعتبر أن ضم ممر زانغيزور سيسمح بإقامة التواصل الجغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا أيضاً.

وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، عبر التلفزيون: «تبين أن الأنظمة الأمنية الخارجية التي تنخرط أرمينيا في إطارها غير فاعلة لحماية أمنها ومصالحها». ورغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين علييف وباشينيان منذ فترة طويلة في إسبانيا في الخامس من أكتوبر المقبل، على ما أعلنت السلطات الأرمينية.

ومن المنتظر أن سيحضر الاجتماع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وقال ماكرون مساء الأحد في مقابلة تلفزيونية، إنّ فرنسا حريصة جدا على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. 

ودخل مئات اللاجئين الهاربين من ناغورني قره باغ، أمس الأحد، إلى أرمينيا من مركز الاستقبال الذي أقيم في مورنيدزور. وقالت الحكومة الأرمينية، إن 377 اضطروا إلى الرحيل انتقلوا إلى الجانب الأرميني.

وأفاد التعداد الأخير لوزارة الدفاع الروسية أن قوة حفظ السلام الروسية واكبت 311 مدنياً بينهم 102 طفل. وأعلنت سلطات ناغورني قره باغ، أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.

وتعهدت أذربيجان السماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا. وأوضحت وزارة الصحة الأرمينية، أن 23 سيارة إسعاف ستمر عبر مركز كورندزور الحدودي ناقلة مواطنين أصيبوا إصابات خطرة.

وقال رجل في كورونيدزور، إنه كان في صفوف المقاومة إلى أن أرغم الهجوم الانفصاليين على الاستسلام. وأوضح الرجل الثلاثيني الذي كان ينتظر مع آخرين ليسجل اسمه في مركز الاستقبال: كانت عائلاتنا في الملاجئ ونحن في صفوف الجيش لكن في الأمس أوقفنا القتال وغادرنا.

ويخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بأعداد كبيرة، فيما تعزز القوات الأذربيجانية سيطرتها. إضافة إلى القلق المهيمن على سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفاً، يبقى الوضع الإنساني صعباً أيضاً.

وفي مؤشر إلى الآثار العميقة التي خلفها تاريخ هذه المنطقة، عُلّقت في بلدة بيلاغان القريبة من ناغورني قره باغ صور عشرات الأشخاص قتلوا قبل ثلاث سنوات أو خلال النزاع الأخير، مزينة بأعلام أذربيجانية على جانبي الطريق الرئيسي فيها.

 

 

Email