اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء الاحد ان فرنسا تؤدي "دورها" على صعيد استقبال المهاجرين، وذلك ردا على البابا فرنسيس الذي تبنى في الايام الاخيرة في مرسيليا (جنوب) لهجة شديدة جدا حيال القادة الاوروبيين وكيفية تعاملهم مع ملف الهجرة.
وقال ماكرون في مقابلة متلفزة ان "البابا على حق في الدعوة الى هذه الحملة ضد اللامبالاة".
واضاف مستعيدا عبارة شهيرة لرئيس الوزراء الاشتراكي الاسبق ميشال روكار "لا يمكننا ان نستقبل بؤس العالم برمته".
وتعليقا على التدفق الاخير للمهاجرين على جزيرة لامبيدوسا الايطالية، دعا ماكرون الى "عدم ترك الايطاليين وحدهم"، مدافعا عن رد اوروبي يقوم على "مقاربة متجانسة مع البلدان الام وبلدان العبور".
وأوضح انه في ما خص الدول التي يتحدر منها المهاجرون، "علينا نحن الاوروبيين ان نكيف مساعدتنا في شكل افضل مع سياسة مسؤولة على صعيد الهجرة وان نقول (نساعدكم في مشاريع لمنح فرص اقتصادية للسكان، ولكن عليكم ان تساعدونا في ان تفككوا لديكم الشبكات التي تقود هؤلاء الناس الى مغادرة بلدانهم)، وخصوصا اقامة تعاون افضل من اجل عودتهم".
وبالنسبة الى دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، وخصوصا تونس، امل ماكرون ان تقترح اوروبا على هذه الدول "أن تستعين بدراسات وخبراء ومعدات على سواحلها للتصدي لهؤلاء المهربين" في اطار "شراكة محترمة".
واضاف "هذا ما نقوم به نحن مع البريطانيين. نوافق على ان يكون لدينا خبراء بريطانيون في كاليه لمساعدتنا في تفكيك شبكات المهربين وقد حققنا نتائج جيدة جدا".
واوضح ماكرون انه سيعرض على الاتحاد الاوروبي "رصد مزيد من الموارد في بلدان العبور وان نقترح على هذه البلدان شراكات لتجنب مغادرة (المهاجرين)".