توجه سفينتين إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود

انقسام أوروبي حول حظر استيراد الحبوب الأوكرانية

صادرات الحبوب الأوكرانية بين ضغط روسي وحظر بعض الدول الأوروبية| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد الاتحاد الأوروبي انقساماً في شأن استيراد الحبوب الأوكرانية، إذ رفضت ثلاث دول قرار الاتحاد الأوروبي عدم تمديد الحظر الذي كان مفروضاً لعدم الإضرار بمصالح المزارعين في خمس من دول الاتحاد، في وقت توجهت سفينتا شحن إلى الموانئ الأوكرانية أمس، لتصبحا أول سفينتين تستخدمان ممراً مؤقتاً للإبحار إلى موانئ البحر الأسود وتحميل حبوب للأسواق الأفريقية والآسيوية.

وأعلنت بولندا وسلوفاكيا والمجر فرض قيود على واردات الحبوب الأوكرانية بعدما قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد حظرها على الواردات إلى الدول الخمس المجاورة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

ويعتمد المزارعون الأوكرانيون على صادرات الحبوب عبر الدول المجاورة منذ بدء الأزمة، إذ لم يتمكنوا من استخدام الطرق المفضلة عبر موانئ البحر الأسود.

انخفاض

لكن تدفق الحبوب والبذور الزيتية إلى البلدان المجاورة أدى إلى انخفاض الأسعار هناك، ما أثر في دخل المزارعين المحليين وأدى إلى قيام الحكومات بحظر الواردات الزراعية من أوكرانيا. وتدخل الاتحاد الأوروبي في مايو لمنع دول منفردة من فرض حظر أحادي الجانب، وفرض حظراً خاصاً به على الواردات إلى الدول المجاورة. وبموجب الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، سُمح لأوكرانيا بالتصدير عبر تلك البلدان بشرط بيع المنتجات في مكان آخر.

وسمح الاتحاد الأوروبي بانتهاء هذا الحظر أول من أمس بعدما تعهدت أوكرانيا باتخاذ إجراءات لتشديد الرقابة على الصادرات إلى الدول المجاورة. وأصبحت هذه القضية حساسة بشكل خاص إذ يحصد المزارعون محاصيلهم ويستعدون للبيع.

وردت بولندا وسلوفاكيا والمجر على قرار الاتحاد الأوروبي بإعادة فرض قيودها على واردات الحبوب الأوكرانية، ولكن مع السماح بعبور المنتجات.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس في بيان في فيسبوك «يشمل الحظر أربعة أنواع من الحبوب، ولكن أيضاً بناء على طلبي، وبناء على طلب المزارعين، تم تمديد الحظر ليشمل وجبات من هذه الحبوب وهي الذرة والقمح وبذور اللفت، فلا تؤثر هذه المنتجات أيضاً في السوق البولندية».

وفرضت المجر حظراً على استيراد 24 منتجاً زراعياً أوكرانياً، ومن ذلك الحبوب والخضراوات والعديد من منتجات اللحوم والعسل. وانتهج وزير الزراعة السلوفاكي النهج نفسه وأعلن حظراً على الحبوب الأوكرانية.

تحميل

وتوجهت سفينتا شحن إلى الموانئ الأوكرانية أمس، لتصبحا أول سفينتين تستخدمان ممراً مؤقتاً للإبحار إلى موانئ البحر الأسود وتحميل حبوب للأسواق الأفريقية والآسيوية.

وقال نائب رئيس الحكومة الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن ناقلتي البضائع السائبة «ريزيليانت أفريكا» ​​«وأرويات» في طريقهما إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود لتحميل ما يقرب من 20 ألف طن من القمح لأفريقيا وآسيا.

وأظهرت بيانات من شركة تتبع السفن مارين ترافيك أن السفينة «أرويات» في ميناء كورنومورسك بينما كانت السفينة الأخرى تبحر في مسارها بالبحر الأسود.

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية عبر تيليغرام إنه سيتم شحن القمح إلى مصر وإسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالأمم المتحدة قوله إن المنظمة الدولية «لا تشارك في حركة تلك السفن ولكننا نرحب بكل الجهود الرامية لاستئناف التجارة الطبيعية وخاصة السلع الغذائية الحيوية التي تساعد على إمداد أسواق الغذاء العالمية واستقرارها». وأضاف «نواصل جهودنا لتسهيل صادرات المنتجات الزراعية من كل من أوكرانيا وروسيا».

ويمثل التحميل اختباراً لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية في وقت تحاول روسيا إعادة فرض حصارها الفعلي، بعد انسحابها من اتفاق الحبوب في يوليو.

طباعة Email