البيت الأبيض يصفها بـ«التاريخية»

أمريكا والبحرين توقعان اتفاقية أمنية واقتصادية شاملة

ولي عهد البحرين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن بحضور أنتوني بلينكن | بنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت الولايات المتحدة والبحرين، «اتفاقية شاملة للتكامل الأمني والازدهار» بين البلدين، تتضمن محاور الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا وتبادل المعلومات، ووصفها البيت الأبيض بأنها «تاريخية».

ووقع الاتفاقية، في العاصمة واشنطن، ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وقال «البيت الأبيض»، في بيان، إن الجانبين بحثا، خلال لقاء ضم وفدي البلدين، مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان «الالتزام الثابت» للولايات المتحدة بأمن البحرين، وشكر ولي العهد على «الشراكة الراسخة» للبحرين، بما في ذلك استضافة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، بحسب البيان.

ورحب الجانبان خلال اللقاء بالتوقيع على «اتفاقية التكامل الأمني الشامل والازدهار» (C-SIPA)، التي تمثل «إطاراً جديداً تاريخياً لتعزيز التعاون عبر مجموعة من المجالات، من الدفاع والاستخبارات إلى التكنولوجيا المتقدمة والتجارة والاستثمار».

وفقاً للبيان الذي اعتبر الاتفاقية بمثابة «الأساس لتعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والبحرين، وتتوافق مع رؤية الرئيس جو بايدن لمنطقة شرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً، تُشكل من خلال التكامل الأمني والاقتصادي بين الحلفاء والشركاء».

مصالح متبادلة

وقال ولي العهد البحريني إن الاتفاقية لا تركز فقط على الأمن والدفاع «الذي يمثل ضرورة قصوى لكن سيتم أيضاً التركيز على الاقتصاد والتنمية البشرية والتكنولوجيا»، ووصفها بأنها «اتفاقية مفتوحة تمثل فرصة وأساساً لبنية عالمية جديدة»، بحسب وكالة أنباء البحرين «بنا».

وذكر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن «الاتفاقية تمثل إعلاناً مشتركاً يعبر بشكل واضح عن نيتنا في المضي قُدماً معاً نحو مستقبل يرتكز على قيمنا المشتركة، ويسهم في تعزيز التعاون من أجل الازدهار المنشود للأجيال القادمة».

وأضاف أن الاتفاقية الثنائية تمثل أساساً ومنطلقاً للتعاون الدولي وفق المصالح المتبادلة للدول والرؤى المشتركة فيما يتعلق بالدبلوماسية والأمن والاندماج الاقتصادي.

وأكد «أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البحرين والولايات المتحدة بما يصب في الدفع بمسارات التعاون والتنسيق نحو مستويات أكثر تطوراً على كافة الأصعدة».

ولفت إلى أن «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تشهد على الدوام نمواً في شتى المجالات بما يحقق الأهداف المنشودة ويسهم في تحقيق المصالح المشتركة».

طرق مهمة

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الخارجية الأمريكي قوله إن الاتفاقية «تعمل على تعميق التعاون الثنائي بثلاث طرق مهمة للغاية».

وأوضح بلينكن: «الأولى أنها توسع التعاون الأمني والدفاعي، حيث تستضيف مملكة البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية». وتابع: «نقف جنباً إلى جنب في تأمين ممرات الشحن الحيوية التي تدعم الاقتصاد العالمي بأكمله، كما ستعزز هذه الاتفاقية التنسيق بين قواتنا المسلحة والأمنية».

وأضاف أن الطريقة الثانية تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأشار إلى أنه «منذ عام 2006، تضاعفت اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا أكثر من 3 أضعاف في التجارة والاستثمار لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار سنوياً».

أما الثالثة، بحسب بلينكن، فهي أن الاتفاقية تعمل أيضاً على «تعزيز التعاون العلمي والتقني من خلال زيادة تبادل المعلومات بين البلدين والشعبين الصديقين، ونحن نتعاون بالفعل في مجالات مثل الأمن الصحي والرقمي».

طباعة Email