تظاهرات حاشدة بألمانيا وفرنسا وبولندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدت صدامات بين نشطاء من اليسار المتطرف والشرطة إلى إصابة العشرات، السبت والأحد، في لايبزيغ شرقي ألمانيا، ونددت بهذه المواجهات وزيرة الداخلية نانسي فيسر. وأغلق المتظاهرون الشوارع وأشعلوا النيران في الطرق العامة وألقوا مقذوفات على عناصر من قوات الأمن، احتجاجاً على أحكام بالسجن أصدرتها محكمة ألمانية هذا الأسبوع بحق أربعة نشطاء من اليسار المتطرف.

وأصيب نحو 50 شرطياً بجروح خلال هذه التظاهرات التي بدأت الجمعة، بينهم ثلاثة باتوا «غير مؤهلين للخدمة»، بحسب بيان صادر عن شرطة لايبزيغ. وأوقفت الشرطة نحو 30 شخصاً، وتم حبس أكثر من 50 شخصاً احترازياً ثم أُفرج عنهم.

وفي فرنسا، أفادت صحيفة «فيغارو»، بأنه من المتوقع أن يحتشد ما يصل إلى 600 ألف شخص في تظاهرة ضد إصلاح نظام التقاعد في فرنسا غداً. وقالت الصحيفة: «تخشى السلطات حدوث شغب في صفوف المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد، ومن المقرر إجراء نحو 250 تظاهرة إجمالاً». وتتواصل في فرنسا الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، ولاسيما البند الأساسي فيه المتعلق برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

نصف مليون

في وارسو، شارك نحو نصف مليون بولندي، أمس، في تظاهرة ضد الحكومة دعت إليها المعارضة في شوارع وارسو، وفق ما أعلن المنظمون، قبل أشهر من الانتخابات التشريعية. وتدفق المحتجون من جميع أنحاء بولندا استجابة لدعوة زعيم حزب «المنصة المدنية» المعارض الوسطي، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك، للاحتجاج على «غلاء المعيشة والغش والكذب ودعماً للديمقراطية والانتخابات الحرة والاتحاد الأوروبي».

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال يان غرابيك المتحدث باسم منظمي المسيرة التي يبدو أنها الأكبر في البلد منذ انهيار النظام الشيوعي عام 1989، إن «مجلس المدينة يقدر (عدد المشاركين) بـ500 ألف في الوقت الحالي».

Email