الأمم المتحدة تحذر من نقص المساعدات وأزمة غذائية وشيكة في ميانمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّرت الأمم المتحدة، من أن مساعدات قليلة للغاية تصل إلى المناطق التي ضربها الإعصار في ميانمار، مشيرة إلى أنّ البلاد قد تواجه أزمة غذاء كبيرة في القريب العاجل إذا لم يتمكن المزارعون من زراعة المحاصيل. وضرب إعصار موكا ولاية راخين الغربية والمناطق المجاورة الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بآلاف المساكن.

وقال تيتون ميترا، ممثل الأمم المتحدة في يانغون: الدمار هائل حقاً، والرياح العاتية أطاحت بأبراج الاتصالات، وكسرت أعمدة خرسانية إلى نصفين، واقتلعت حتى أشجاراً عمرها 100 عام. وتضرر ما يقدر بنحو 700 ألف منزل وتسببت الأمطار، إلى جانب هبوب العواصف، في إحداث دمار في قطاع الزراعة والثروة السمكية، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة. من بين الأكثر تضرراً أفراد أقلية الروهينغيا الذين يعيشون في مخيمات نزوح مزدحمة.

وقالت المنظمة العالمية، إنه بينما قدمت الحكومة في ميانمار بعض المساعدات، هناك الكثير مما يتعين تقديمه. وقال ميترا: يجب أن يُمنح المجتمع الدولي وصولاً واسع النطاق إلى المجتمعات المتضررة، هذا مطلب عاجل للغاية، وتوفير الإغاثة في حد ذاته لا يكفي.

وأضاف ميترا في إحاطة بجنيف للصحفيين في اجتماع تابع للأمم المتحدة: إذا لم تتم الزراعة على الفور وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، فقد نشهد أزمة غذائية كبيرة تظهر في الأشهر القليلة المقبلة ... نتوقع، ما لم يكن هناك استجابة فعالة، أن توافر الغذاء والقدرة على تحمل التكاليف سيصبحان قضايا ضخمة، هذا حقاً هو الوقت المناسب لنزع الطابع السياسي ونزع السلاح من المساعدات، لأن الاحتياجات هائلة للغاية، نحن بالفعل نرى حياة الكثيرين غير مستقرة على المحك، ونخاطر أيضاً بإدامة حلقة لا تنتهي من المعاناة.

Email