«إف 16» لأوكرانيا.. بدء تدريب الطيارين فهل تصل المقاتلات؟

جنود بولنديون أمام مقاتلة F-16 في جانو ببولندا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن منح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الضوء الأخضر للدول الأوروبية لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف 16»، تمهيداً لتسليمها لكييف، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التدريب بدأ في جارة أوكرانيا، بولندا المتحمسة، والتي كررت منذ أشهر استعدادها لتدريب طياري أوكرانيا على هذه المقاتلات.

وإذ تخطط هولندا والدنمارك - بين دول أخرى - لإجراء مثل هذا التدريب، يبقى المهم تزويد أوكرانيا بالفعل بهذه المقاتلات، الأمر الذي قد يمثل تصعيداً نوعياً له تداعيات. وزيرة دفاع هولندا كايسا أولونغرن قالت: إن التدريب سيكون «الخطوة الأولى» تجاه تزويد كييف بهذه المقاتلات، مضيفة:

«سنواصل النقاش مع حلفائنا ومع الدول التي قد تملك مقاتلات «إف 16» متاحة حول الخطوة القادمة، ولكن الأمر ليس مطروحاً على الطاولة حالياً»، في إشارة إلى تزويد أوكرانيا بالمقاتلات.

ومنذ بدء الحرب، دأب حلف الناتو على تكرار أنه غير معني بالانخراط بالصراع على نحو مباشر. وأمس، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام «إف 16» لا يجعل من الحلف طرفاً في الصراع. وأضاف: «أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن النفس... ونساعدها على التمسك بهذا الحق».

أما في موسكو، فقد قال الكرملين، أمس: إن التعهدات الإضافية من الدول الغربية بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا لن تغير الوضع على الخطوط الأمامية.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف 16» ينطوي على «مخاطر واضحة». وحول ما يمكن أن تحدثه مقاتلات «إف 16» في حال التحقت بالجبهة في أوكرانيا، تنقل قناة «روسيا اليوم» عن الباحث العسكري المصري في شؤون الطيران مينا عادل، قوله:

إن هذه المقاتلات تنتظرها تحديات كبيرة تتمثل في الدفاعات الجوية والمقاتلات الروسية، مشيراً إلى التقرير الأخير لمعهد الدراسات البريطاني الذي أكد خطورة الدفاعات الروسية المتكاملة على جميع الارتفاعات وتعزيزها بالرادارات من طراز «بودليت-كا»، التي استطاعت إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الأوكرانية وحرمانها من حرية تنفيذ المهام.

وإذ أشار إلى أن عملية إعداد الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف 16» ستستغرق وقتاً طويلاً، قال عادل: إن «المنظومات الروسية نجحت في اعتراض الصواريخ من طراز «هارم وهايمارس»، والتكامل من المقاتلات وبالأخص «سو 35» و«ميغ 31».

حيث شكل هذا الأمر خطراً مميتاً للطائرات الأوكرانية لقدراتهم على إصابة الأهداف من مسافات بعيدة، ومثال على ذلك فقد استطاعت الدفاعات الجوية الروسية إصابة طائرة أوكرانية على ارتفاع 50 قدماً فقط من مسافة 150كم، واستطاعت مقاتلة «سو 35» إصابة طائرة أوكرانية من مسافة 177كم بواسطة صاروخ «أر 37».

Email