نشطاء مناخ يلطخون مقر حزب شولتس لوصفهم بـ «الجنون»

ضباط شرطة يعتقلون نشطاء بيئيين أثناء احتجاجهم في مطار جنيف | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام نشطاء المناخ بتلطيخ مقر حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في برلين بالأصباغ، أمس، رداً على وصفهم بـ«المجانين» بسبب إعلاقهم الطرق في سياق احتجاجات مناخية.

وذكرت الشرطة الألمانية أنها أخذت بيانات هؤلاء الأشخاص، لكنها لم تعلن عن القبض على أي منهم، في حين شهدت العاصمة الألمانية برلين مجدداً إغلاقات للطرق، وذلك عندما افترش أعضاء من المجموعة المعنية بحماية المناخ، الأرض في طرق كبرى عدة وبعضهم لصق نفسه بالأرض، الأمر الذي أحدث شللاً في حركة السير وازدحاماً مرورياً.

وأعلنت مجموعة «الجيل الأخير» اعتزامها وقف اعتصاماتها في منتصف الصيف خلال العطلة في العديد من الولايات في الفترة بين 15 يوليو حتى 6 أغسطس وأخذ «وقت للتواصل المجتمعي»، لكنها هددت بتنفيذ حملة احتجاجات كبيرة اعتباراً من الخامس من يونيو.

كان شولتس انتقد بشدة قيام أشخاص خلال مظاهرات المناخ التابعة لمجموعة «الجيل الأخير» بلصق أنفسهم، وقال الاثنين: «أرى أن من قبيل الجنون الكامل أن يلصق المرء نفسه بأي شكل بصورة أو بالطريق». وردت المجموعة بالهجوم على شولتس قائلة: «يا سيد شولتس كيف تجرؤ على الوقوف أمام الأطفال الذين تدمر أنت تحديداً مستقبلهم وتقول إنك ترى أن الاحتجاج على سياستك التدميرية هو من قبيل الجنون التام؟».

وفي روما تظاهر نشطاء المناخ أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، حيث سكب أمس، نشطاء من مجموعة «الجيل الأخير» الطين والأوحال فوق بعضهم البعض أمام مدخل المجلس. وصاحت امرأة «هذا الطين من إيميليا» لتجذب الانتباه إلى الفيضانات التي وقعت مؤخراً في إقليم إيميليا رومانيا بشمالى إيطاليا، وأرجعت السلطات السبب فيها إلى تغير المناخ.

وتم توجيه الاحتجاجات ضد رئيس مجلس الشيوخ إجنازيو لا روسا. وكان السياسي الذي ينتمي إلى حزب أخوة إيطاليا اليميني المتطرف قال مؤخراً إنه يتعين على النشطاء الذهاب إلى المناطق التي تعرضت لفيضانات والمساعدة في عمليات التنظيف بدلاً من الاحتجاج.

وقالت جماعة الجيل الأخير في بيان إن هذه «محاولة دعائية لإلقاء اللوم على الذي يطالبون بسياسات جادة لكيلا تحدث تلك المآسي مجدداً».

مطار جنيف

وفي جنيف احتل العشرات من نشطاء حماية البيئة التابعين لمنظمة «السلام الأخضر» مدرج مطار جنيف خلال احتجاج نظموه أمس، ما أدى إلى إغلاق المطار لفترة قصيرة.

وذكرت وكالة أنباء «كيستون- إس دى إيه» السويسرية في تغطيتها الإخبارية للتطورات من مكان الحدث، أن بعض النشطاء قيدوا أنفسهم بالسلاسل في إحدى الطائرات. وقال متحدث باسم المطار إن العديد من الرحلات الجوية تأجلت كما تم تحويل سبع رحلات إلى مطارات أخرى.

وقالت المنظمة إن هذا الإجراء يستهدف الاحتجاج على إقامة معرض تجاري للطيران يختص بطائرات رجال الأعمال وتستمر فعالياته في جنيف حتى الغد. وقالت أجنيس جيزلر ممثلة المنظمة «مجموعة صغيرة ممن يتمتعون بالثراء الفاحش تضع عبئاً مفرطاً على المناخ والبيئة».

Email