بايدن للصحافيين: ستشهدون تحسناً في العلاقات مع بكين قريباً

قمة هيروشيما.. تصعيد ضد روسيا وانفتاح على الصين

قادة مجموعة السبع خلال جلسة مع ضيوف القمة في هيروشيما| إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

التوافق الكبير بين دول مجموعة السبع بشأن استمرار الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، لم ينسحب على الموقف من الصين، إذ صدر موقف بريطاني حاد قابله موقف مخفف من جانب الولايات المتحدة.

فقد اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الصين «أكبر تحد في عصرنا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية وأضافت عن سوناك قوله مستدركاً إن توجه المجموعة هو «الابتعاد عن خطورة تصعيد» الوضع بدلاً من «الانفصال وقطع العلاقات مع الصين».

وفي موضوع أوكرانيا، قال سوناك، وهو من أشد المتحمسين في دعمها، إن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف لدعم كييف في حربها مع روسيا. وذكر سوناك وإلى جانبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه «لا أحد يريد السلام أكثر من زيلينسكي وأن شروط السلام ينبغي أن تستند إلى مبادئ أوكرانيا». وعلى مدار أيام القمة الثلاثة، بعثت دول المجموعة إشارات إلى روسيا بأنها مستعدة لدعم أوكرانيا على المدى الطويل.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدى أكثر انفتاحاً تجاه الصين، إذ أكد أن مجموعة الدول السبع اتفقت على نهج موحد لاتباعه مع الصين يدعو إلى تنويع سلاسل التوريد لتقليل الاعتماد على دولة واحدة، ملمحاً إلى أنه يمكن أن يتحدث مع الرئيس الصيني قريباً. وقال في مؤتمر صحافي «لا نسعى إلى الانفصال عن الصين. نسعى إلى تحييد المخاطر وتنويع علاقتنا مع الصين» ، كما نقلت عنه وكالة «رويترز».

وتوقع بايدن تحسناً في العلاقات مع الصين «قريباً جداً» بعد توتر في وقت سابق من هذا العام بسبب إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً حلق فوق الأراضي الأمريكية. وقال «يجب أن يكون لدينا خط ساخن مفتوح». وأضاف «فيما يتعلق بالتحدث معهم (الصينيين)، أعتقد أنكم ستشهدون هذا التحسن في القريب العاجل».

في الشأن الأوكراني، قال بايدن إن زيلينسكي وعده بعدم استخدام طائرات إف -16 أمريكية الصنع في مهاجمة أراضي روسيا.

وكان بايدن مهد الطريق من حيث المبدأ لتسليم طائرات إف -16 كجزء من تحالف من الحلفاء، قائلاً إن الوضع تغير. وأوضح أنه إذا أحرز الأوكرانيون تقدماً، فقد تنشأ حالة يحتاجون فيها إلى أسلحة ذات مدى أكبر مما لديهم حالياً.

 

حان الوقت

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إن الوقت قد حان لإصلاح كل من مجلس الأمن الدولي ونظام بريتون وودز بما يتماشى مع «الواقع في عالم اليوم». ونظام بريتون وودز هو اتفاقية أبرمت بعد الحرب العالمية الثانية في بريتون وودز بالولايات المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

خلال مؤتمر صحافي في هيروشيما، قال غوتيريش إن مجلس الأمن ونظام بريتون وودز يعكسان موازين القوة عام 1945 ويحتاجان إلى تحديث، وفقاً لوكالة رويترز. وقال غوتيريش «سنرى أثر المباحثات التي أجريناها هنا في هيروشيما... فقد استطاعت دول مجموعة السبع أن تتناقش مع بعض أهم الاقتصادات الناشئة في العالم».

وحرصت اليابان الدولة المستضيفة لقمة مجموعة السبع على دعوة قادة بلدان من نصف الكرة الأرضية الجنوبي إلى المحادثات في هيروشيما. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من بين المدعوين.

Email