مياه نافورة تريفي تتحول للأسود احتجاجاً على التغير المناخي

بقع سوداء على سطح مياه نافورة تريفي خلال الاحتجاج| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمة تقليد متبع عند زيارة نافورة تريفي الشهيرة في روما التي تعود للقرن الثامن عشر هو إلقاء عملات معدنية فيها تمنياً للعودة لروما يوماً ما. لكن ما حصل أمس، كسر التقليد.

فقد تسلق سبعة شبان من نشطاء مكافحة تغير المناخ نافورة تريفي في روما، خلال احتجاج وسكبوا محلولاً للفحم المخفف في مياهها لتتحول إلى اللون الأسود. ورفع المحتجون من مجموعة (أولتيما جينيراتسيوني) أو «الجيل الأخير» لافتات مكتوباً عليها «لن ندفع نظير (الوقود) الأحفوري» وهتفوا «بلادنا تموت».

وأظهر مقطع فيديو أفراداً من الشرطة يرتدون الزي الرسمي وهم يخوضون في المياه لإبعاد النشطاء، بينما صور العديد من السائحين الموقف. ودعت جماعة الجيل الأخير في بيان إلى إنهاء الدعم الحكومي للوقود الأحفوري وربطت بين الاحتجاجات التي قامت بها وفيضانات تسببت في سقوط قتلى في منطقة إميليا-رومانيا بشمال إيطاليا في الأيام الماضية. وقالت الجماعة إن واحداً من بين كل أربعة منازل في إيطاليا يواجه خطر التعرض للفيضانات بسبب تغير المناخ.

وأضافت إنها تحتج على الحكومة الإيطالية لعدم اتخاذها ما يكفي من الإجراءات لمكافحة الاحتباس الحراري. وقالت الجماعة إن تقاعس الحكومة هو «سبب أزمة المناخ التي ضربت إقليمي إيميليا رومانيا وماركي خلال الأيام الأخيرة»، في إشارة إلى الفيضانات التي ضربت الإقليمين وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل.

وفيما احتجزت الشرطة النشطاء وقادتهم بعيداً، ندد روبرتو جوالتيري رئيس بلدية روما بالاحتجاج وهو الأحدث في سلسلة استهدفت أعمالاً فنية في إيطاليا. وكتب عبر تويتر «كفانا هذه الهجمات العبثية على إرثنا الفني».

يذكر أن نافورة «تريفي»، هي أكبر نافورة في روما، وهي واحدة من أشهر النوافير في العالم ووجهة سياحية رئيسية. وكانت الحكومة الإيطالية تعهدت باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد نشطاء المناخ بفرض غرامات تصل إلى 60 ألف يورو (65 ألف دولار) وعقوبات أخرى لتخريب التراث الثقافي.

Email