الحزب الحاكم في اليونان يحقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية
حقق حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الحاكم في اليونان الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس فوزا ساحقا في الانتخابات العامة اليونانية التي أجريت يوم الأحد، ليحقق نتائج أفضل من النتائج التي حققها في الانتخابات التي أجريت عام 2019، وذلك بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.
وحصل حزب الديمقراطية الجديدة على نحو 8ر40% من الأصوات، مقارنة بـ9ر39% في الانتخابات الماضية، بعد فرز أكثر من 97% من الأصوات في وقت مبكر اليوم الاثنين.
وقد يسعى حزب الديمقراطية الجديدة إلى شريك لتكوين حكومة ائتلافية، إلا أن ميتسوتاكيس قد يفضل أيضا إجراء انتخابات جديدة في يوليو وفقا لنظام مختلف يسمح لحزبه بحكم البلاد بمفرده.
واستبعد ميتسوتاكيس تشكيل ائتلاف مع أحزاب أخرى وألمح إلى أن الانتخابات الجديدة قد تتم في وقت مبكر من الشهر المقبل.
وخسر حزب "سيريزا" اليساري، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس 10% من الأصوات ليحصل على 20%، إلا أنه لا يزال أكبر أحزاب المعارضة.
وحل حزب "باسوك" الديمقراطي الاشتراكي في المركز الثالث بحصوله على نحو 5ر11% من أصوات الناخبين، مقارنة بـ1ر8% في عام 2019.
وحصل الحزب الشيوعي على 2ر7% فيما حصل حزب "الحل اليوناني" اليميني الشعبوي على 4ر4 % ليضمنا دخول البرلمان. لكن حزب ميرا 25 اليساري بزعامة وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس وحزب نيكي المحافظ للغاية فشلوا في تحقيق حاجز 3%.
وبلغ معدل الإقبال على التصويت في الانتخابات 60% في انخفاض نسبي عن الانتخابات الماضية.
يشار إلى أن خيارات التحالف المتاحة أمام ميتسوتاكيس محدودة. وتم استبعاد التحالف مع سيريزا، حيث شكل تسيبراس حملته الانتخابية في تناقض تام مع حملة حزب الديمقراطية الجديدة وكان ينتقد ميتسوتاكيس بشدة.
كما أنه من المستبعد التحالف مع الشعبويين من اليسار واليمين، والتي ربما لن توفر له الأغلبية بأي حال من الأحوال.
ولا يزال حزب باسوك خيارا متاحا، لكن رئيس الحزب نيكوس أندرولاكيس استبعد حتى الآن تشكيل تحالف مع حزب الديمقراطية الجديدة.
ويعتقد المراقبون أن ميتسوتاكيس سيختار إجراء انتخابات جديدة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5ر10 ملايين نسمة.
وقال وزير الداخلية ماكيس فوريديس لمحطة سكاي التلفزيونية "نتيجة الانتخابات هي تفويض واضح من الشعب لميتسوتاكيس لمواصلة الحكم منفردا ".
