انتقاد روسي صيني لقراراتها.. وخيبة أمل إغاثية من «مساعداتها»

هل تسعى «مجموعة السبع» لاحتواء موسكو وبكين؟

إيمانويل ماكرون وفولوديمير زيلينسكي على هامش القمة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن الجانبان الروسي والصيني الغاضبين وحدهما من قرارات مجموعة السبع المتخذة في المدينة اليابانية الشهيرة «هيروشيما»، إذ إن منظمات الإغاثة أعربت عن خيبة أملها إزاء نتائج القمة بعدما تعهد القادة بتقديم 21 مليار دولار «فقط»، للتصدي للأزمات الإنسانية العالمية.

وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن القرارات التي اتخذتها «السبع» تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين.

وقال، في خطاب أثناء اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو: «انظروا إلى القرارات التي تجري مناقشتها واعتمادها في هيروشيما في قمة مجموعة السبع والتي تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين».

يأتي موقف لافروف رداً على بيان للمجموعة أعلنت فيه موافقتها على تشديد العقوبات على موسكو وتقليص الاعتماد على التجارة مع الصين.

وقال لافروف إن الغرب يمارس ضغوطاً على الدول لقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا لكن موسكو تحظى بدعم كثير من الحلفاء. وتابع بالقول: «تم تحديد المهمة بشكل صريح وعلني وهي هزيمة روسيا في ساحة المعركة.

سمعة الصين

أما بكين فقد اتهمت المجموعة بـ«تشويه سمعة الصين»، ومحاولة «التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وأعرب متحدث باسم الخارجية الصينية، عن رد الفعل الصارم بشكل غير معتاد، أمس، تعليقاً على قمة هيروشيما.

وكان المتحدث الصيني، يرد على موقف القمة تجاه الصين، حيث ناقش القادة الحد من الاعتماد الاقتصادي على الصين، والحد من مخاطر سلاسل التوريد. ورفضت «السبع» أيضاً مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الشرقي والجنوبي، كما حذرت من أي عمل عسكري ضد تايوان.

وأشار المتحدث إلى أن «مجموعة السبع لا تنفك تؤكد أنها تسعى إلى عالم ينعم بالسلام والاستقرار والازدهار. لكنّها في الحقيقة، تعوق السلام العالمي وتلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي وتكبح تنمية بلدان أخرى».

واحتجت الصين لدى اليابان، التي تستضيف القمة، وكذلك الدول المعنية. ووصف المتحدث مجموعة السبع بأنها مجموعة صغيرة تسعى لفرض قواعد على العالم «لخدمة المصالح الخاصة» للولايات المتحدة وعدد من حلفائها.

وخلال القمة، عرض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مساعدته لإنهاء الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال مودي: «سنفعل كل ما في وسعنا لوضع نهاية للحرب».

خيبة أمل

أما منظمات الإغاثة فقد أعربت عن خيبة أملها إزاء نتائج القمة بعدما تعهد القادة بتقديم 21 مليار دولار للتصدي للأزمات الإنسانية العالمية.

وبعد بيان المجموعة، قال ماكس لوسون من أوكسفام الإغاثية «أصابت مجموعة السبع الجنوب العالمي هنا في هيروشيما بخيبة الأمل. ولقد فشلت في إلغاء الديون وفشلت في التوصل إلى ما هو مطلوب حقاً لإنهاء الزيادة الهائلة في الجوع حول العالم».

وأضافت «أنه في إمكانهم دائماً توفير مليارات طائلة للحرب، ولكن لا يمكن حتى توفير نصف ما تحتاجه الأمم المتحدة لأكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً». وقالت منظمات الإغاثة إن التمويل المتاح أصبح نادراً ليس بسبب المساعدات الإنسانية لأوكرانيا ولاجئيها، ولكن أيضاً جراء الإنفاق الهائل على شحنات الأسلحة.

Email