موسكو تحذر الغرب من «مخاطر مهولة» إذا أمدّ أوكرانيا بـ «إف 16»

«فاغنر» تعلن السيطرة الكاملة على باخموت.. وكييف تنفي

الدخان يتصاعد من أحد المواقع في باخموت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة أمس، أنها سيطرت أخيراً بالكامل على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، بينما نفت كييف سقوط المدينة، لكنها قالت إن الوضع حرج هناك.

فيما حذرت موسكو دول الغرب من «مخاطر مهولة» إذا أمدت أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «إف 16».

وفي حال التأكد مما أعلنه رئيس مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين، من إخراج قواته الأوكرانيين من آخر منطقة مأهولة بالسكان داخل المدينة.

فإن ذلك سيكون أول انتصار كبير لموسكو منذ أكثر من عشرة أشهر. وقال بريغوجين الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يرفع العلم الروسي في باخموت، إن قواته ستنسحب من باخموت في غضون خمسة أيام لنيل قسط من الراحة، وتسليم المدينة إلى الجيش النظامي.

وقال، في مقطع مصور ظهر فيه بزي قتالي أمام صف من المقاتلين، يحملون الأعلام الروسية ولافتات فاغنر: «اليوم في الساعة 12 ظهراً سيطرنا على باخموت بالكامل. سيطرنا بالكامل على المدينة كلها من منزل إلى منزل».

لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني، سيرجي تشيرفاتي، قال، في مقابلة مع رويترز: «هذا ليس صحيحاً. وحداتنا تقاتل في باخموت». وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، على «تيليغرام» تقول: «معارك عنيفة في باخموت. الوضع حرج». وأضافت: «حتى الآن، تسيطر قواتنا الدفاعية على بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية في المنطقة، و(منشآت) القطاع الخاص».

تجدر الإشارة إلى أن سقوط باخموت، سيجعل الطريق إلى المدينتين الكبيرتين سلوفيانسك وكراماتورسك مفتوحاً أمام القوات الروسية، وهو ما يقرّب روسيا من تحقيق ما تخطط له، من استيلاء كامل على منطقة دونيتسك.

هجوم مسيّرات

ميدانياً كذلك، قالت أوكرانيا إن مضاداتها تصدت للعديد من الطائرات المسيرة المقاتلة، خلال هجوم روسي وقع الليلة قبل الماضية على العاصمة كييف.

وذلك للمرة الـ 11، هذا الشهر. وذكرت السلطات في كييف أن سقوط «حطام» الطائرات المسيرة، ألحق أضراراً بمبنيين سكنيين وسيارات وأسطح الطرق.

وذكر سلاح الجو الأوكراني، في بيان أنه تم إسقاط إجمالي 18 طائرة مسيرة انتحارية «كاميكازي»، مصنوعة في إيران، في منطقة كييف.

وذكر البيان أنه تم تدمير إجمالي 20 طائرة مسيرة بمختلف أنحاء البلاد.

مخاطر مهولة

في الأثناء، نقلت وكالة تاس للأنباء، عن ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، أمس، القول إن دول الغرب ستواجه «مخاطر مهولة»، إذا أمدت أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «إف 16».

جاء ذلك رداً من غروشكو على سؤال حول تداعيات إمدادات الطائرات التي تطلبها أوكرانيا من دول حلف الناتو.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار، إن أوكرانيا لم تحصل بعد على تعهدات بعمليات تسليم للطائرات، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال لزعماء مجموعة السبع، الجمعة، إن واشنطن تدعم برامج التدريب المشتركة للطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف 16».

ونقلت تاس عن غروشكو القول «نرى أن دول الغرب لا تزال ملتزمة إزاء سيناريو التصعيد. إنه ينطوي على مخاطر مهولة عليها». وأضاف: «على أي حال، سيؤخذ ذلك في الاعتبار في جميع خططنا، ولدينا كل الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف التي حددناها».

Email