احتجاجات في جورجيا على وصول أول طائرة روسية منذ 2019
متظاهرون يحتجون على استئناف الروابط الجوية مع روسيا | أ.ف.ب
احتج عشرات الجورجيين، أمس، أمام مطار تبليسي مع وصول طائرة ركاب روسية للمرة الأولى منذ 2019.
وقال مراسل «فرانس برس»، إن الطائرة التي تديرها شركة «أزيموت إيرلاينز»، حطّت في مطار تبليسي. ومن المرتقب أن تقلع طائرة تابعة للخطوط الجوية الجورجية إلى موسكو اليوم السبت.
وكتبت رئيس جورجيا، سالومي زورابيشفيلي عبر «تويتر»، «رغم معارضة الشعب الجورجي، هبطت روسيا برحلتها غير المرحب بها في تبليسي».
وتفصيلاً، تجمع متظاهرون حملوا أعلاماً جورجية وأوكرانية أمام المطار. فيما كتب على لافتات رفعت «لستم موضع ترحيب».
وقالت إحدى المتظاهرات، تدعى لانا غفينجيليا (49 عاماً)، وهي ناشطة حقوقية، إن استئناف الرحلات المنتظمة مع روسيا «يعني أن حكومتنا تتعاون مع «الكرملين»». وأضافت «هذا وضع مذل للجورجيين الذين يقفون إلى جانب أوكرانيا ولن يتسامحوا مع هذا الوضع».
رفع الحظر
يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، رفع حظر الطيران، في قرار احتج عليه المئات في جورجيا.
فيما أعلنت روسيا إلغاء نظام التأشيرات مع جورجيا. وبموجب مرسوم رئاسي، تمكن المواطنون الجورجيون، اعتباراً من 15 مايو الجاري، دخول روسيا والإقامة فيها دون تأشيرة لمدة 90 يوماً، باستثناء الإقامات لأسباب مهنية.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي غاريباتشفيلي باستئناف الرحلات الجوية، معتبراً أنه قرار «إيجابي» من قبل بوتين.
وألمح إلى أن الشركات والطائرات الروسية المعفاة من العقوبات الغربية فقط يحق لها العمل في جورجيا. وأكد أن «الأمر يتعلق فقط بعلاقات اقتصادية وتجارية». وأضاف إن روسيا جمعت السنة الماضية نحو 300 مليار دولار من التجارة مع الاتحاد الأوروبي.
توقيفات
بينما أوقفت الشرطة المنتشرة في المكان ستة متظاهرين على الأقل، بحسب إيلين خشتاريا، زعيم حزب «دروا» المعارض، الذي دعا إلى التظاهر ضد هذه الخطوة. وقالت الناشطة إيلين خشتاريا، «لن نسمح لهم بالعمل في جورجيا»، معتبرةً أن حزب «الحلم الجورجي» الحاكم يرتكب «خيانة».
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي، جيا نوديا أنه «منذ بداية الحرب في أوكرانيا، كان سلوك الحكومة الجورجية يشكل انفصاماً». وزاد «يقولون إنهم يريدون الانضمام إلى أوروبا، في الوقت نفسه موقفهم تجاه أوروبا خلافي». ورفض التصريحات المنددة بروسيا، واصفاً إياها بأنها «إهانة للشعب الجورجي». وقال إن موقف حكومته من روسيا أعد من خلال «الصبر الاستراتيجي والسياسة البراغماتية».
