أشاد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بما وصفه بـ«حقبة جديدة» في العلاقات بين بلاده ودول آسيا الوسطى.

جاء ذلك خلال افتتاحه قمة، غير مسبوقة، بين بكين وخمس جمهوريات سوفياتية سابقة (كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان)، في وقت يعقد فيه قادة دول «مجموعة السبع» اجتماعاً موازياً في هيروشيما باليابان.

وقال شي أمام نظرائه المجتمعين في شيان، وسط البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية: «أنا واثق بأن التزامنا المشترك سيجعل من القمة نجاحاً كبيراً، يدشن حقبة جديدة في العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى». فيما وصفت وسائل الإعلام الحدث بأنه ذو «أهمية كبرى».

وأكد شي لرئيس قرغيزستان، صدير جاباروف، أن بكبين «ترغب بالعمل مع قرغيزستان لبناء مجتمع قائم على حسن الجوار، والصداقة والازدهار والمستقبل المشترك».

فيما صرح أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة «باكنيل»، تشيكون تشو، أن «شي (...) زعيم قادر على تشجيع التنمية والسلام في العالم». وأضاف: «إن قمة الصين وآسيا الوسطى تتسم بأهمية دبلوماسية واستراتيجية لا يمكن الاستهانة بها».

بينما رجح محللون أن تشهد القمة جهوداً ترمي لإقامة شبكات نقل وأنابيب طاقة واسعة النطاق، تشمل مشروع إقامة سكك حديد تربط بين الصين، وقرغيزستان، وأوزبكستان، تأخّر طويلاً، تبلغ كلفته 6 مليارات دولار.

إضافة إلى مشروع توسعة خط لأنابيب الغاز يربط آسيا الوسطى بالصين. في الأثناء، سوف يعقد اليوم الجمعة، لقاءً صحافياً، يتوقع أن يحضره جميع الرؤساء الستة على أن يصدر خلاله بيان مشترك.

يشار إلى أن حجم تجارة الصين مع كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، بلغ 70 مليار دولار في 2022، فيما سجل نمواً 22 % خلال الربع الأول من 2023، مقارنة بالربع الأول من 2022.