بريطانيا تخفض «مساعدات أفغانستان» بأكثر من النصف

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت لجنة رقابية رسمية، الحكومة البريطانية بإدارة ظهرها للشعب الأفغاني، عبر تقليص المساعدات لأفغانستان بأكثر من النصف. وقالت اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات، إنه من المتوقع أن تقدم المملكة المتحدة مساعدات إنسانية لأفغانستان بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (125 مليون دولار) في العام 2023-2024، مقارنة بـ 246 مليون جنيه إسترليني في العام 2022-2023، وفق وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».

وذكرت المراجعة الأخيرة التي أجرتها اللجنة بشأن تمويل المملكة المتحدة، أن الانخفاض الحاد يأتي عقب تخفيضات متتالية في موازنة المساعدات البريطانية واستخدام قدر كبير منها لإيواء اللاجئين في المملكة المتحدة. وقالت اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات، إن المملكة المتحدة كانت مانحاً نشطاً مهماً لأفغانستان، إذ تعهدت بمساعدات بقيمة 286 مليون جنيه إسترليني سنوياً في 2021-2022 و 2022-2023، إلا أنّه تم تقليص المخصصات للعام 2022-2023 لاحقاً لتصل إلى 246 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي أدى إلى وقف أو تأخير برامج التطعيم ضد شلل الأطفال وإزالة الألغام الأرضية والعبوات البدائية الناسفة، وفق اللجنة.


وقالت ستيفاني دريبر، الرئيسة التنفيذية لشبكة بوند البريطانية للمنظمات غير الحكومية، إن المملكة المتحدة تدير ظهرها لشعب أفغانستان، الذي يواجه أزمة إنسانية متفاقمة، مشيرة إلى أنّ التخفيضات في البرامج في الدولة تعني أن الحكومة تخلت عن النساء والفتيات في وقت تتدهور فيه حقوقهن. وأضافت دريبر، أنّ إعادة تخصيص مثل هذه النسبة الكبيرة من المساعدات البريطانية لتغطية تكاليف اللاجئين داخل البلاد يعني أن المملكة المتحدة أقل قدرة على الاستجابة وتخصيص التمويل للأزمات الإنسانية، ما يقوض الغرض من المساعدات البريطانية ومصداقيتنا العالمية. وشدّدت دريبر، على ضرورة إيفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه الشعب الأفغاني من خلال التراجع عن التخفيضات في البرامج في الدولة. بدورها، قالت بريت كور جيل، وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل في حزب العمال البريطاني: «يرسم هذا التقرير رؤية صارخة لمستقبل الشعب الأفغاني، ونفوذ بريطانيا المتضائل في العالم».

Email