حرب أوكرانيا سباق بين دبلوماسية الصين وإفريقيا والتسليح الغربي

جنود أوكرانيون في خندق بمحيط باخموت | رويترز
يظهر ما يشبه السباق بين تحرك دبلوماسي صيني وإفريقي نحو حل سلمي للحرب في أوكرانيا، ونشاط أوروبي متصاعد في إمداد أوكرانيا بالسلاح، وقد يحتاج الأمر شهوراً ليتحدد لمن ستكون الغلبة.
بكين أكدت أن الممثل الخاص للشؤون الأوراسية والسفير الصيني السابق لدى موسكو لي هوي، زار كييف، أمس، لبحث المبادرة الصينية، وأنه سيناقش «التسوية السياسية» للنزاع الأوكراني خلال جولة أوروبية تشمل بولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا.
كما ذكرت وكالة فرانس برس. وكانت بكين نشرت في فبراير وثيقة من 12 نقطة تهدف إلى وضع حد للحرب في أوكرانيا، ودعت إلى الحوار واحترام سيادة جميع الدول.
مدير عام وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا زين دانغور، أكد أن قادة ست دول إفريقية يسعون للتوسط، حيث يعتزمون لقاء رئيسي روسيا وأوكرانيا، مضيفاً إنه جار الانتهاء من تفاصيل الرحلة وهناك خطط لزيارة موسكو وكييف أوائل يونيو، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويشير دانغور إلى أن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، سوف تلتقي نظيرها الأوكراني في البرتغال قريباً لمناقشة المبادرة الإفريقية، فيما قال الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوسا في كيب تاون، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء السنغافوري الزائر، لي هسين لونغ، إن وفداً من رؤساء الدول الإفريقية يعتزم السفر إلى موسكو وكييف، لتقديم الخطة في أقرب وقت ممكن.
وستكون زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا، جميعاً، جزءاً من جهود الوساطة.
تدفق أسلحة
وتأتي هذه المبادرات، فيما يواصل الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي جولته الأوروبية التي تلقى خلالها وعوداً بتسلّم شحنات جديدة من الأسلحة اللازمة. وطالب زيلينسكي بصواريخ مضادة للطائرات، ومسيّرات هجومية، ومدرّعات... وأحرز تقدّماً في مجال تسلّمه مقاتلات غربية تطالب بها كييف.
وفيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ فرنسا ستبدأ قريباً تدريب طيارين أوكرانيين، أعلنت المملكة المتحدة وهولندا رغبتهما ببناء «تحالف دولي» لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف - 16.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، في برلين أنه يعود إلى «البيت الأبيض» اتخاذ قرار بشأن تسليم مقاتلات إف - 16 إلى كييف.
الوضع الميداني
على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خسائر الجيش الأوكراني خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، والتي وصلت إلى 735 جندياً و«مرتزقاً».
إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة ضخم ومجهز في نيكولاييف. وأضافت إن الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى أصابت مستودع ذخيرة كبيراً مجهزاً على أراضي شركة لإصلاح السفن في مدينة نيكولاييف، وفقاً لوكالة سبوتنيك.
وحول معركة باخموت، قالت نائب وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار «في الأيام الأخيرة حررت قواتنا حوالي 20 كيلومتراً مربعاً شمال وجنوب ضواحي باخموت». وتحدثت روسيا من جهتها عن تحقيقها مكاسب داخل باخموت.
وفي حين أعلن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو الثلاثاء مقتل متطوع أمريكي يعمل إلى جانب قوات كييف في شرق أوكرانيا، أكد أنه ما زال أمام مسلحيه مسافة 1,46 كيلومتر مربع للاستيلاء على المدينة.