هاجم مسلحون قافلة أمريكية جنوب شرق نيجيريا، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص ليسوا أمريكيين وخطف ثلاثة آخرين، وفق ما ذكرت مصادر رسمية متطابقة. ووقع الهجوم في منطقة تشهد تصعيداً لهجمات تنسبها السلطات إلى انفصاليين في السنوات الأخيرة، وتستهدف عادة الشرطة أو مباني حكومية. وقال الناطق باسم الشرطة النيجيرية، إيكينغا توتشوكو: لم يكن هناك أي مواطن أمريكي في الموكب، قتل المسلحون ضابطين من القوة المتحركة للشرطة واثنين من موظفي القنصلية الأمريكية قبل إحراق آليتهم. وأوضح توتشوكو، أن عناصر قوات الأمن المشتركة انتشروا في مكان الحادث لكن المسلحين تمكنوا من خطف ضابطي شرطة وسائق، مؤكدا في بيان أنّ عملية إنقاذ كانت جارية مساء الثلاثاء.


على صعيد متصل، أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، وقوع الهجوم، مشيراً إلى أنّ قافلة أميركية مكونة من عدد من الآليات تعرضت لهجوم لم يطل أي مواطن أمريكي. من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الطاقم الدبلوماسي للولايات المتحدة في نيجيريا يعمل مع أجهزة الأمن النيجيرية لإجراء التحقيقات. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية، إن سلامة أفرادنا أمر أساسي دائماً ونتخذ إجراءات وقائية قصوى عند ترتيب تنقلات على الأرض.


وتنشط عدد من المجموعات الانفصالية في هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، وكثفت هجماتها مؤخراً باستهداف مبانٍ للشرطة والحكومة. وتنسب السلطات النيجيرية هذه الهجمات إلى حركة السكان الأصليين في بيافرا التي تعتبرها مع جناحها العسكري شبكة الأمن الشرقية مجموعة إرهابية. ونفت حركة السكان الأصليين في بيافرا، مرات عدة أي تورط لها في أعمال العنف.