«الشباب» سلاح الحسم في جولة الانتخابات الثانية بتركيا

مراهقون أتراك يجتمعون على وقع انتخابات جديدة عليهم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استأنفت المعارضة التركية أمس، حملاتها بعد النتائج المخيبة للآمال لمرشحها للرئاسة كمال كيليتشدار أوغلو، محاولة حشد أصوات الشباب لإزاحة الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان.

ويحاول كيليتشدار أوغلو (74 عاماً) استمالة الناخبين الشباب بالإشارة إلى أزمة غلاء المعيشة، التي تفاقمت في تركيا نتيجة إصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة، ما تسبب في انخفاض حاد في قيمة الليرة وارتفاع التضخم. وخاطبهم قائلاً «ليس لديكم ما يكفي من المال لأي شيء. سلبت منكم بهجة الحياة.

بينما يجب أن يتحرر الشباب من القلق». وأضاف «لن تستعيدوا شبابكم مرة أخرى. لدينا 12 يوماً للخروج من هذا النفق المظلم».

ولكن الرئيس التركي، وخلافاً لتوقعات كل استطلاعات الرأي، نال الأحد 49,5% من الأصوات مقابل 44,89% لكيليتشدار أوغلو، بل حقق نتائج جيدة في مناطق الزلزال التي راهن بعض المراقبين على دور مؤثر لها ضده.

بداية ضمنية

وبدأت الحملة حتى قبل إعلان نتائج الدورة الأولى. وفيما كان يجرى فرز الأصوات، ظهر أردوغان أمام حشد متحمس من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة. وفي المقابل، بقي محيط مقر حزب الشعب الجمهوري مقفراً.

وقال بيرك إيسن الباحث في العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول إن «كمال كيليتشدار أوغلو ليس اسماً جديداً أيضاً بالنسبة للشباب، فهو يبلغ من العمر 74 عاماً، ولم ينجح فعلياً في تحريك الناخبين الشباب». وأضاف إن «المعارضة مفككة بالكامل، وسيكون من الصعب عليها تجميع صفوفها مجدداً للفوز» في الدورة الثانية في 28 مايو متوقعاً «نسبة مشاركة أقل».

بيضة القبان

هناك مسألة أخرى تتعلق بتجيير الأصوات التي نالها سنان أوغان الذي يؤدي دور «بيضة القبان»، فالنائب القومي السابق لم يعلن بعد ما إذا كان سيدعم مرشحاً أو آخر، في حين أكد معارضته أي تنازل في المسألة الكردية ولكن أردوغان لن يكون بالضرورة بحاجة لهذه الأصوات.

وقال إبراهيم كالن الناطق باسم الرئاسة التركية المستشار المقرب لأردوغان أمس، «الدورة الثانية ستكون أكثر سهولة بالنسبة إلينا. هناك فارق خمس نقاط (بين المرشحين)، نحو مليونين ونصف مليون صوت».

Email