28 مايو.. رئيس تركيا القادم يحدده «صانع الملوك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تترقب تركيا، للمرة الأولى في تاريخها، جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، في أعقاب دورة أولى شهدت منافسة محتدمة، على أن يفصل الناخبون في 28 مايو بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيس كمال كيليتشدار أوغلو، ويبدو أن المرشح الثالث سنان أوغان سيؤدي، بنسبة كبيرة، دور «صانع الملوك» بعد فوزه بنحو 5,2% من أصوات الجولة الأولى، ليدفع باتجاه الحسم لأحد المرشحين.

ومنحت النتيجة النهائية للفرز أردوغان 4ر49% من الأصوات، مقابل 96ر44%، لخصمه الاشتراكي الديمقراطي كمال كيليتشدار أوغلو. في ضوء ذلك، أكدت اللجنة الانتخابية أمس، إجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية. وأعرب المرشّحان عن استعدادهما للتنافس مرة أخرى بعد أسبوعين، وتعهد كلاهما «احترام» حكم صناديق الاقتراع.

وستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئياً على المرشح الثالث سنان أوغان (قومي متطرّف) بعد فوزه بنحو 5,2% من أصوات الجولة الأولى، غير أنّه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشّحَين.

 

شروط مسبقة

وقال أوغان، الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، إنه يريد الحصول على تأكيدات حاسمة في شأن قضايا عدة قبل دعم مرشح في جولة الإعادة المقررة في 28 مايو الجاري. وقال في مكتبه بأنقرة: «لدينا بعض الشروط المسبقة»، مشيراً إلى مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين. وأضاف إن هناك ضرورة للحصول على حماية دستورية لضمان المبادئ العلمانية لتركيا من أجل الحصول على دعم تحالف آتا، الذي تمت تسميته تيمناً باسم مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك. وقال أوغان إنه سيطلب من أي مرشح سيدعمه التوقيع على اتفاق ومشاركة تفصيلاته في إطار «بروتوكول شفاف» مع الشعب.

وأوضح أوغان أن المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، ولكن لم يبدأ بعد مفاوضات جادة، ومن ذلك في شأن منصب محتمل في الحكومة الجديدة. وتوقع التوصل لقرار نهائي في نهاية الأسبوع المقبل «لتجنب الغموض».

 

صانع الملوك

وعن دوره المحوري، قال أوغان «إذا لم يكن سنان أوغان في السباق، لكان أردوغان ألقى خطاب الانتصار من شرفته».

وأضاف إنه «مرتاح للغاية» لأداء دور «صانع الملوك»، وأكد ثقته بأنه سيتمكن من إقناع الـ8ر2 مليون شخص الذين صوتوا له بتأييد المرشح الذي سيعلن دعمه. وقال أوغان إن معسكر كيليتشدار أوغلو «أخطأ» في تجاهل القوة الحقيقية لتيار اليمين في تركيا.

وعد أن تحالف كيليتشدار أوغلو المؤلف من ستة أحزاب علمانية وقومية وإسلامية محافظة، ومن بينهم حلفاء سابقون لأردوغان، فشل في كسب ثقة الشعب.

 

 

Email