المعارضة التركية تشعر أن "فرصتها" قد حانت

سيارة انتخابية في ميدان «تقسيم » بمدينة إسطنبول | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

خاضت المعارضة التركية انتخابات أمس، وهي تشعر أن أفضل فرصة لها حتى الآن قد حانت، لإنهاء حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، المستمر منذ عقدين. فهذه الانتخابات ليس من شأنها فقط تحديد من سيقود البلاد، بل وطريقة حكمها، وإلى أين يتجه اقتصادها، ومسار سياساتها الخارجية.

ودافع أردوغان، الزعيم الأطول بقاء في السلطة في تركيا الحديثة، عن الاعتبارات الدينية، وأسعار الفائدة المنخفضة، مع تأكيد النفوذ التركي في المنطقة، وعدم توثيق علاقات البلد العضو في حلف الناتو مع الغرب، في حين عقدت الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الزلازل القوية التي ضربت جنوب شرقي البلاد، وأودت بحياة أكثر من 50 ألفاً.

أما المنافس الرئيس لأردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني، فهو يحظى بدعم تحالف من ستة أحزاب معارضة.

 

دور دولي

تحت حكم أردوغان، استعرضت تركيا قوتها العسكرية في الشرق الأوسط وخارجه، حيث شنت أربع عمليات توغل في سوريا، وهاجمت مسلحين أكراداً داخل العراق، وأرسلت دعماً عسكرياً إلى ليبيا وأذربيجان.

وأدى شراء أردوغان لدفاعات جوية روسية، إلى فرض عقوبات أمريكية على أنقرة، في حين أثار قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشكيكاً من منتقدين بخصوص التزام تركيا إزاء حلف الناتو.

ومع ذلك، توسطت تركيا في اتفاق سمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود. ولم يتضح إلى الآن ما إذا كان هناك خليفة محتمل له، قادر على أن يحظى بنفس الصورة التي رسمها أردوغان لنفسه دولياً.

Email