باكستان: اعتقال المشاركين في عنف الاحتجاجات

أنصار خان يستمعون لخطابه في حديقة زمان بلاهور| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمر شهباز شريف رئيس وزراء باكستان السلطات أمس، بتحديد هوية جميع المشاركين في أعمال العنف واعتقالهم خلال ثلاثة أيام وذلك بعدما أثار اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان الأسبوع الماضي اضطرابات تسببت في وقوع قتلى. وقال شريف: إن محاكم مكافحة الإرهاب هي التي ستحاكم هؤلاء الأشخاص.

وأضاف «جميع الموارد المتاحة، ومنها المساعدة التقنية ومعلومات أجهزة المخابرات، تُستخدم لتعقب هذه العناصر. تقديم هؤلاء الأشخاص للعدالة هو اختبار للحكومة». وغادر خان مقر المحكمة في وقت متأخر الجمعة متوجهاً نحو مسقط رأسه لاهور وسط حراسة أمنية شديدة بعدما أفرجت عنه المحكمة بكفالة.

وأثار اعتقال خان الثلاثاء على خلفية قضية احتيال تتعلق بأراض، وهي قضية حكمت المحكمة العليا بأنها «باطلة وغير قانونية» الخميس، احتجاجات عنيفة من مناصريه. واجتاح أنصاره بعض المؤسسات العسكرية وأضرموا النيران في مبنى تابع لإحدى محطات البث الرسمية وحطموا حافلات ونهبوا منزل أحد كبار المسؤولين بالجيش وهاجموا ممتلكات أخرى، ما أدى إلى انتشار الجيش في عدة مدن.

اعتقالات

وأعلنت الشرطة في إقليم البنجاب، إلقاء القبض على أكثر من 2800 شخص بينما أُصيب 152 شرطياً وأُضرمت النيران في 74 سيارة للشرطة ولحقت أضرار بنحو 22 مبنى حكومياً شملت مراكز ومكاتب للشرطة.

وقُتل ثمانية على الأقل في أحداث العنف، وهي نوبة من الاضطرابات في بلد يواجه أزمة اقتصادية، مع تسجيل التضخم ارتفاعاً قياسياً وضعف النمو وتعطل تمويل من صندوق النقد الدولي.

وبعد تصريحات شريف، نشرت حكومة البنجاب صوراً لمتظاهرين مجهولين ضالعين في هجوم على منزل مسؤول عسكري الأربعاء. وقبل مغادرة مقر المحكمة الجمعة، رحب خان بأمر المحكمة بالإفراج عنه بكفالة وقال إن القضاء هو الوقاية الوحيدة لباكستان من «قانون الغابة».

وقال للصحافيين داخل مقر المحكمة «لا بد من أن أقول إنني توقعت هذا من القضاء لأنه الأمل الوحيد المتبقي الآن». وقبل عودته إلى لاهور، أغلقت السلطات المناطق العسكرية هناك التي شهدت احتجاجات مؤيدة لخان. وتجمع عدد كبير من مؤيديه في لاهور للترحيب به وألقوا الورود على سيارته.

تحقيق مستقل

وفي خطاب ألقاه لأتباعه عبر الإنترنت أمس، طلب خان من المحكمة العليا إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف للكشف عن المسؤول عنها، ملمحاً إلى أن حزبه يتم الزج باسمه في هذه الاتهامات كما طلب من أنصاره الخروج في الشوارع مساء اليوم ورفع لافتات للاحتجاج.

وقال صحفيون: إنه تعذّر الدخول إلى مواقع فيسبوك ويوتيوب وتويتر في باكستان أمس، بعد أن أتيحت في وقت متأخر الجمعة. وقالت وزارة الداخلية إنها أصدرت توجيهات لهيئة الاتصالات الباكستانية بتعليق خدمات الإنترنت عبر شبكات الهاتف المحمول في أنحاء البلاد وحجبت مواقع فيسبوك ويوتيوب وتويتر الثلاثاء.

Email