بوتين يزور القرم.. ومسيّرات روسيا تقصف أوكرانيا

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم، أمس، في الذكرى التاسعة لانضمام شبه الجزيرة عام 2014 إلى روسيا، حسبما أعلن التلفزيون الروسي العام، بعد بضعة أيام على الاحتكاك الجوي الروسي الأمريكي فوق البحر الأسود، ليس بعيداً عن شبه جزيرة القرم، فيما أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لوابل من القصف من مسيرات متفجرة، وصل بعضها إلى منطقة لفيف غربي أوكرانيا، قرب الحدود البولندية. وفي زيارة مفاجئة إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيس لأسطول البحر الأسود الروسي في القرم، زار بوتين مدرسة للفنون بصحبة الحاكم المحلي ميخائيل رازوغاييف، والمتروبوليت تيخون شيفكونوف، وفقاً لصور بثتها قناة روسيا- 1 التلفزيونية.

وكتب رازوغاييف على تلغرام «يعرف رئيسنا فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين كيف يصنع مفاجأة، بالمعنى الجيد للكلمة». وأكد أنه كان من المقرر افتتاح مدرسة فنون للأطفال أمس، بمشاركة الرئيس الروسي عبر الفيديو. وأضاف رازوغاييف «لكن فلاديمير فلاديميروفيتش جاء شخصياً، وقاد سيارته بنفسه، لأنه في يوم تاريخي مثل اليوم، يكون دائماً إلى جانب سيفاستوبول وشعبها».

معارك دونباس

تأتي الزيارة، فيما يستمر القتال ساخناً في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا. وكشف عضو مجلس الإدارة الإقليمية في مقاطعة زابوروجيه، التي ضمتها موسكو أواخر العام الماضي، فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية استهدفت قاعدة للمرتزقة الأجانب بمدينة زابوروجيه، المركز الإداري للمقاطعة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن روغوف، قوله على «تليغرام»: «في وقت مبكر (من صباح أمس)، تم توجيه ضربة لمجمع مطاعم مونيكا بيلوتشي، الواقع على أراضي مجمع سكني في مدينة زابوروجيه.. والذي كان يستخدم كمجمع سكني للمرتزقة». وبحسب روغوف، كان هذا المجمع أحد القواعد الرئيسة لمقاتلي الفيلق الأجنبي في أوكرانيا. وأضاف: «هنا تم العثور على مرتزقة ومدربين نازيين أجانب».

وتقع أكثر من 70 في المئة من مساحة مقاطعة زابوروجيه حالياً تحت سيطرة روسيا، في حين أن المركز الإداري للمقاطعة، وهو مدينة زابوروجيه، ما زال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

مسيّرات وصواريخ

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 350 جندياً أوكرانياً على مختلف المحاور، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، وفقما نقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة التي قالت إن الدفاعات الجوية الروسية، اعترضت خلال اليوم الماضي، 15 صاروخاً من طراز «هيمارس» و«سميرتش» و«أوراغان»، بالإضافة إلى إسقاط 9 طائرات دون طيار.

في الأثناء، قال يفغيني بريغوغن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، إن المجموعة تعتزم تجنيد ما يقرب من 30 ألف فرد إضافيين، بحلول منتصف مايو المقبل. وأضاف في رسالة صوتية عبر تيليغرام، أن مراكز التجنيد التابعة للمجموعة، التي أعلن الأسبوع الماضي فتحها في 42 مدينة روسية، تجند ما بين 500 و800 فرد في المتوسط يومياً.

وأعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لوابل من القصف من مسيرات متفجرة، وصل بعضها إلى منطقة لفيف الهادئة نسبياً قرب الحدود البولندية.

وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان على تويتر، إن الروس هاجموا أوكرانيا بمسيرات هجومية انتحارية، مضيفاً أن 11 من 16 طائرة «دُمرت». وبحسب سلاح الجو، انطلق الهجوم من بحر آزوف ومن منطقة بريانسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وبعض تلك المسيرات استهدف منطقة لفيف بغربي أوكرانيا، فيما ضرب بعضها الآخر العاصمة كييف، بحسب إدارة المدينة.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز