الفيضانات تجتاح منطقة الزلزال في تركيا

أحد الشوارع غمرته المياه في شانلي أورفة التركية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل 14 شخصاً على الأقل، أمس، نتيجة فيضانات في منطقتين في جنوب شرق تركيا متضرّرتين بزلزال 6 فبراير المدمر، على ما أفادت وسائل الإعلام التركية. وهطلت أمطار غزيرة على المنطقة مساء الثلاثاء، وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية أن تستمر حتى وقت متقدّم مساء الأربعاء.

ولقي 12 شخصاً حتفهم في مدينة شانلي أورفة، على مسافة نحو 50 كيلومتراً شمال الحدود السورية. ولقي شخصان حتفهما في بلدة توت بولاية أديامان جنوب شرقي البلاد، حيث جرفت المياه منزلاً مؤقتاً يأوي أسرة من الناجين من الزلزال، حسبما أفاد تلفزيون هابر ترك. وقال صالح أيهان، حاكم شانلي أورفة، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيضانات في المنطقة.

وفي وقت لاحق عثر عمال الإنقاذ على جثث خمسة سوريين داخل شقة في طابق سفلي في شانلي أورفة، وانتشلوا جثتين أخريين داخل شاحنة كانت عالقة عند نفق، حسبما أفادت وكالة أنباء دوغان الخاصة «دي إتش ايه». وأظهرت لقطات تلفزيونية من شانلي أورفة مياه الفيضانات تتدفق على طول الشارع وتجرف سيارات، وكذلك عملية إنقاذ رجل من ممر تحت جسر. وأجلت السلطات العديد من الأشخاص من مخيم غمرته مياه الفيضانات في شانلي أورفة، حيث كان الناجون من الزلزال يحتمون في الخيام.

في المستشفى

وقال مكتب حاكم شانلي أورفة إن الفيضانات وصلت أيضاً إلى الطابق الأرضي لأحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة. وأظهرت صور التقطت طرقاً في شانلي أورفة غطتها سيول جرفت سيارات وشاحنات. كما أظهر مقطع فيديو صوّر في محافظة ملاطية المجاورة لأديامان، المياه ترتفع حول الخيم البيضاء حيث يعيش مؤقتاً ناجون من الزلزال. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ في البلاد «آفاد» إن جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين والمحاصرين في المباني ما زالت جارية بمشاركة غواصين وقوارب. وقالت «آفاد» إن أكثر من 100 مليمتر لكل متر مربع من الأمطار سقطت في المناطق المتضررة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

خيام مغمورة

وكان الإقليمان اللذان يقطنهما نحو 2.7 مليون شخص من المناطق التي ضربها زلزال الشهر الماضي. وأقام آلاف الأشخاص في خيام ومنازل مصنوعة من حاويات، غمرت المياه بعضها بسبب الأمطار الغزيرة، بعد أن دمرت الزلازل منازلهم. وقال حاكم إقليم أديامان لمحطة سي.إن.إن ترك: إن حاوية كانت تأوي ثلاثة من منكوبي الزلزال جرفتها المياه بعيداً، وما زال البحث عنهم جارياً في أديامان.

Email