مشروع لترميم أراضٍ شمالي إنجلترا

ت + ت - الحجم الطبيعي

على منحدر تل تجتاحه الرياح في زاوية نائية شمالي إنجلترا، يسعى مشروع رائد لترميم الأراضي الخثّية إلى إعادة دور هذه البيئة الطبيعية المتدهورة كبالوعة للكربون.وتنتشر الأراضي الخثية في أكثر من 180 بلداً، وهي بيئة إيكولوجية حيوية. ومع أنّها تغطي 3 % فقط من مساحة اليابسة، إلا أنها تختزن نحو 30 % من كربون التربة في العالم. كما أنها توفر خدمات حيوية ومنها التحكم بإمدادات المياه ومنع الفيضانات وموجات الجفاف. وتستضيف هذه الأراضي نباتات وحيوانات نادرة لا تقوى على العيش إلا في تلك البيئات المائية الفريدة.

يرمي مشروع «ريدج غراهام» الذي يضم فريقاً من عشرات الأشخاص، بالإضافة إلى شاحنة-صهريج ومروحية وآلة حفر، إلى إعادة الأراضي لوضعها الطبيعي: مغمورة بالمياه ومخزِّنة لثاني أكسيد الكربون. وحالياً، تؤدي أراضي بوكاسل الخثّية البالغة مساحتها 450 هكتاراً، ما يعادل نحو 840 ملعباً لكرة القدم، دوراً معاكساً مع إطلاقها كميات من غازات الدفيئة، ما يشكل حاجزاً بوجه هدف الحكومة البريطانية في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وتشكل مستنقعات الخثّ أنظمة بيئية رطبة تتكون من مواد عضوية غنية بالكربون ومتحللة جزئياً. وتمثل هذه المستنقعات 3 % من مجمل أراضي الكوكب وتشكل أكبر بالوعة طبيعية للكربون. وتسهم كذلك في تقليص أخطار حدوث فيضانات وتنقية المياه الجوفية والحفاظ على نوعية الهواء.

Email