قتلى ومشردون في عواصف بيرو وكاليفورنيا وموزمبيق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل معاناة بيرو وكاليفورنيا الأمريكية وموزمبيق من الأحوال الجوية العاصفة، حيث سقط قتلى وتشرد سكان. ففي بيرو قالت السلطات إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم خلال الأيام الأخيرة ، حيث تسبب إعصار قوي في هطول أمطار غزيرة وتدمير مئات المنازل وحدوث فيضانات كبيرة في المناطق الشمالية للبلاد.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في وقت تسعى إلى إرسال مساعدات إلى المناطق التي تضررت بشدة من الإعصار المعروف باسم «ياكو».وقال المعهد الوطني للدفاع المدني في بيرو، إن الفيضانات الناجمة عن الإعصار أودت بحياة ستة أشخاص. وأضاف أن 58 شخصاً في المجمل قتلوا منذ بداية موسم الأمطار الذي بدأ قبل بضعة أشهر.

وتشهد بيرو حالة من عدم الاستقرار واحتجاجات مناهضة للحكومة منذ أن أطاح الكونغرس بالرئيس السابق بيدرو كاستيو من السلطة في ديسمبر.

قتيلان

وضربت عاصفة قوية أخرى ولاية كاليفورنيا ليل السبت، ما أجبر الآلاف على مغادرة منازلهم وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل إضافة إلى تصدّع سد في مقاطعة مونتيري الساحلية. وقال المسؤول في مقاطعة مونتيري لويس أليو أول من أمس عبر تويتر: «كنا نأمل في تجنّب هذا الموقف لكن السيناريو الأسوأ وقع مع فيضان نهر باجارو وتصدع السد في منتصف الليل تقريباً».

وأكد سكان لوكالة «فرانس برس» أن مسؤولي الإطفاء المحليين طلبوا منهم في منتصف الليل إخلاء منازلهم. وقال موسى المقيم في المنطقة منذ نحو 20 عاماً والذي فضّل ذكر اسمه الأول فقط: «أيقظنا ضجيج صفارات الإنذار». وأضاف: إن مسؤولين جاؤوا في وقت لاحق وطرقوا بابه عدة مرات، لكنه قرر الانتظار لساعات قبل أن يغادر مع زوجته مع ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في محيط المنزل.

وذكرت هيئة الأرصاد الوطنية أن المنطقة تبقى تحت تحذير الفيضانات. وأظهرت صور نشرت على «تويتر» حراساً ينقذون سكاناً محاصرين في سياراتهم بسبب ارتفاع المياه. وتضرر طريق واحد على الأقل في مقاطعة سانتا كروز الواقعة شمال مونتيري. وصدرت أوامر إخلاء لسكان عدة بلدات معظمها في الشمال.

وتضرب سلسلة عواصف شديدة غير معتادة ولاية كاليفورنيا منذ أسابيع. في باغارو، استخدمت إدارة الإطفاء والحرس الوطني طائرات مسيّرة لمسح المناطق التي غمرتها الفيضانات والبحث عن أشخاص تقطعت بهم السبل في منازلهم.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الماضي على إعلان الطوارئ في كاليفورنيا، ما يمهد لتسريع المساعدة الفدرالية للولاية.

وقال الحاكم غافين نيوسوم: إن كاليفورنيا «تستعمل كل أداة متاحة لحماية السكان من العواصف الشديدة والمميتة التي تضرب ولايتنا».

إعصار فريدي

أما في موزمبيق، قتل إعصار فريدي الاستوائي شخصاً واحداً على الأقلّ وتسبب بنزوح عشرات آخرين ليل السبت - الأحد لدى عودته، بحسب حصيلة أولية نشرتها السلطات المحلية أمس.وكان إعصار فريدي تسبب بمقتل عشرة أشخاص في الدولة الإفريقية لدى مروره للمرة الأولى نهاية فبراير وبمقتل 17 في مدغشقر التي ضربها مرّتين. وقال بيو تاميليوا، رئيس منطقة زالالا في مقاطعة زامبيزيا (وسط) المفتوحة على قناة موزمبيق، حيث وصل الإعصار مصحوباً برياح بسرعة 150 كيلومتراً في الساعة، «سُجّلت وفاة واحدة». ونزح أكثر من 70 شخصاً في المنطقة.

وأضاف تاميليوا: «ليست هذه إلّا معلومات أولية». وتواجه السلطات صعوبات في إجراء جرد شامل بسبب انقطاع الاتصالات بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبحسب المنظمات غير الحكومية في المنطقة، تسبب الإعصار بتدمير وبأضرار في الكثير من المنازل خصوصاً في كيليماني.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للأطفال «يونيسف» غي تايلور: إن «المدينة محرومة من الكهرباء والمياه والتغطية الخلوية».

في بيرا، في المقاطعة الساحلية المجاورة، «الأمطار غزيرة (...) وهناك خطر من الفيضانات»، بحسب ألسيديو بنجامن بانغايا من منظمة «فورأفريكا» ForAfrika.

Email