معركة باخموت تزداد ضراوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها تواصل هجومها في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وأنها قتلت أكثر من 220 جندياً أوكرانياً، ودمّرت مركبة مشاة قتالية وثلاث مدرعات قتالية وسبع مركبات، إضافة إلى (مدفع) هاوتزر من طراز دي - 30، خلال الساعات الأخيرة.

وسيطرت قوات روسية وقوات تابعة لشركة فاغنر الخاصة، على الجزء الشرقي من المدينة ومشارفها من جهة الشمال والجنوب. وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب. وواصلت القوات الأوكرانية الدفاع عن المدينة، بهدف «كسب الوقت»، قبل أن تشن هجوماً مضاداً في مواجهة تقدم القوات الروسية، وفقاً لقائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيسركي «يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي، وشن هجوم مضاد، وهو ليس بعيداً»، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الهجوم المضاد هذا.

نيران روسية

وأكّد الجيش الأوكراني، أمس، أن «15 بلدة في منطقة باخموت تعرّضت لنيران روسية في اليوم السابق»، ما يشير إلى حدّة القتال حالياً في المنطقة. وقال بيترو قائد واحدة من ثلاث مروحيات هجومية من طراز «ام آي - 8»، نفذت لتوها غارة على هدف بالقرب من باخموت «في بداية الحرب، لم تكن لدينا طائرات مسيرة، وكانت المهمات أكثر تعقيداً وأقل فاعلية». وأضاف «لكن في الصيف، بدأنا نتلقى طائرات مسيرة ومعدات أخرى... اليوم أصبحنا أكثر فاعلية».

سلاح هائل

واعترفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيتشينا، بأن «مقاومة وردع القوات في باخموت تزداد تعقيداً». وأضافت أن «الكتلة البشرية للمشاة (الروس)، سلاح هائل ولا ينضب على ما يبدو في حجمه، وعلى مر الوقت».

في موازاة ذلك، يواصل الجيش الروسي هجماته في مناطق أخرى. وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد 92 محاولة هجوم روسية في خمسة اتجاهات. وقالت الهيئة إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، شنت القوات الروسية 12 غارة جوية، و5 ضربات صاروخية، اثنتان منها على مدينة زابوريجيا، واستخدمت منظومة الصواريخ إس - 300 لضرب هدف للبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى تدمير أحد المباني.

وقال رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية، يفجيني بريغوزين، إن مجموعته تحتاج إلى 10 آلاف طن من الذخيرة شهرياً، من أجل الانتصار في معركة باخموت.

Email