حرب أوكرانيا.. «فاغنر» تقترب من وسط باخموت

جنود أوكرانيون يطلقون قذائف مدفعيتهم باتجاه القوات الروسية في باخموت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتدم القتال شرقي أوكرانيا، حيث أعلن الجانب الروسي عن مقتل عشرات العسكريين الأوكرانيين وتدمير العديد من المركبات العسكرية، فيما أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية عن اقتراب قواتها من المركز الإداري لمدينة باخموت التي رأت المخابرات البريطانية أن سيطرة الروس عليها ستؤدي إلى خسائر فادحة في صفوفهم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل 310 عسكريين أوكرانيين، في مناطق متفرقة من أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وجاء في بيان الدفاع الروسية، أمس، أنه تم القضاء على أكثر من 140 عسكرياً أوكرانياً في اتجاه دونيتسك، و50 عسكرياً في اتجاه كوبيانسك و70 عسكرياً وتدمير ثلاث مركبات مصفحة في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابورجيه. وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال اليوم الماضي 11 طائرة أوكرانية دون طيار و4 قذائف MLRS و4 صواريخ مضادة للرادار من طراز «هيمارس».

معركة باخموت

وقال قائد مجموعة فاغنر الروسية في مقطع فيديو نشر أمس على تلغرام إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر. وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية يفغيني بريغوجين واقفاً على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت. وقال بريغوجين في الفيديو مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة». وأضاف «يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر»، مشيراً إلى أن أهم شيء الآن هو «تلقي الذخيرة» و«مواصلة التقدم». وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن القتال من أجل باخموت يساعد في كسب الوقت استعداداً لهجوم مضاد «لم يعد بعيداً».

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن نهر باخموتكا في وسط باخموت هو الآن خط المواجهة. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية «القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت جسوراً رئيسية فوق النهر الذي يمر، من الشمال إلى الجنوب عبر مساحة مفتوحة». وتابعت «أصبحت هذه المنطقة منطقة قتل، ما يجعلها على الأرجح تشكل تحدياً كبيراً لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها الأمامي غرباً». وتقول الوزارة إن من الصعب أن تستمر القوات الروسية في هجومها بدون مزيد من الخسائر.

جبهة خيرسون

في جبهة خيرسون جنوبي أوكرانيا، ذكر مسؤولان أوكرانيان أن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم خلال قصف روسي للمدينة. وقال حاكم خيرسون أولكسندر بروكودين للتلفزيون الأوكراني إن ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة مسنة، أصيبوا في القصف المدفعي على المدينة.

لكن وكالة «سبوتنيك الروسية» نقلت عن أحد مصادرها بأن المدفعية الروسية استهدفت تجمعاً لوحدات من القوات الأوكرانية بالقرب من خيرسون ليلاً. وأضاف: «ضربات المدفعية الروسية استطاعت تدمير عشرات المركبات والمصفحات والدبابات الأوكرانية المركونة في منطقة أنتونوفكا».

أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون المعين من جانب موسكو، فلاديمير سالدو، أن القوات الروسية في المنطقة تستعد لصد أي محاولات أو هجمات من قبل القوات الأوكرانية لعبور نهر دنيبر. وأشار إلى أن نقل المعدات العسكرية والوحدات الخاصة إلى الضفة اليمنى من قبل القوات الأوكرانية لا يمر مرور الكرام وهي تتعرض لضربات متواصلة.

Email