موسكو: واشنطن «اليد الخفية» في إطالة الصراع بأوكرانيا

فيما كان يدعو لاستئناف مباحثات سلام بشأن الحرب الأوكرانية، اتهم وزير الخارجية الصيني كين غانغ «يداً خفية» بالعمل على إطالة أمد الصراع، الذي بدأ منذ عام، وتصعيده. ولم يحدد غانغ من هي هذه «اليد الخفية»، لكن الكرملين سارع للتعليق قائلاً إن وزير الخارجية الصيني كان يمزح، وأن «اليد الخفية» التي يقصدها هي واشنطن، في وقت تحدث تقرير أمريكي عن

معلومات استخباراتية تفيد بأن جماعة مؤيدة لأوكرانيا نفذت الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق. وكالة «رويترز» نقلت عن كين قوله خلال جلسة لمؤتمر الشعب الوطني «يجب أن تبدأ مباحثات السلام في أقرب وقت، ويجب احترام المخاوف الأمنية لجميع الأطراف».

ويبدو الصراع في أوكرانيا بنظر بكين «انفجاراً لمشكلات تراكمت خلال الحوكمة الأمنية لأوروبا»، إذ يرى كين «إن ذلك يرجع لتاريخ وأسباب معقدة»، مضيفاً «يبدو أن هناك يداً خفية، تدفع لإطالة أمد الصراع وتصعيده واستخدام أزمة أوكرانيا لخدمة أجندة جيو سياسية معينة».

«الأزمة في أوكرانيا وصلت لمنعطف خطير». هكذا يراها كين، محذراً «إما أن تتوقف الأعمال العدائية ويتم استئناف مباحثات السلام وتبدأ عملية التسوية السياسية، أو إضافة مزيد من الوقود للهب، وتتوسع الأزمة بصورة أكبر وتخرج عن السيطرة».

الصين لم ترسل أسلحة إلى روسيا في ظل الصراع، كما يؤكد كين، مضيفاً إن بكين لم تكن السبب في الأزمة كما أنها ليست طرفاً فيها.

وقال إن بعض الدول تنظر للعلاقات من خلال عدسات الحرب الباردة، مع ذلك فإن العلاقات ليست تحالفاً، وليس تصادمية مع أطراف ثالثة. وأضاف «كلما زادت التوترات في العالم، كلما تعين تقدم العلاقات الروسية - الصينية للأمام».

كان يمزح

الكرملين من جانبه اتهم الولايات المتحدة بأنها تحرك الصراع في أوكرانيا، مضيفاً إن وزير خارجية الصين كان يمزح عندما حمَّل «يداً خفية» مسؤولية المستجدات هناك. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «هنا نختلف على الأرجح مع رفاقنا الصينيين. هذه بالطبع مزحة. أتعلمون ما هي المزحة؟ إنها ليست يداً خفية، بل يد الولايات المتحدة الأمريكية، هذه يد واشنطن».

التوغل أكثر

في الأثناء، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن السيطرة على بلدة باخموت المحاصرة الواقعة شرقي أوكرانيا، ستسمح للقوات الروسية بالتوغل أكثر في دفاعات أوكرانيا، متعهداً بمواصلة الحصار. وكالة «بلومبرغ» للأنباء نقلت عن شويغو قوله لقادة روس إن باخموت هي «حلقة مهمة ضمن دفاعات القوات الأوكرانية في دونباس».

نورد ستريم

في تطور لافت، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس، أن معلومات استخباراتية جديدة راجعها مسؤولون أمريكيون تشير إلى أن مجموعة مؤيدة لأوكرانيا نفذت الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم العام الماضي. ووفقاً لـ «رويترز»، نقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنه لا دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو مساعديه.

وأضافت نقلاً عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هويتهم أن «مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية وكيفية الحصول عليها أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة التي تحتويها. وقالوا إنها لا تؤد إلى استنتاجات قاطعة».

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز