موسكو «تغسل يديها» من التفاوض مع كييف والغرب

جنود أوكرانيون ينقلون زميلًا لهم أصيب في معارك دونيتسك | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه لا جدوى من التحدث ليس فقط مع سلطات كييف، بل ومع من يحركونها أيضاً في الظروف الحالية.

وأضاف ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي أمس: «في الظروف الحالية، عندما أعلنت واشنطن قرارها بتزويد أوكرانيا بالدبابات، ويتنافس أتباعها بما في ذلك كندا، على من سيرسل أكثر من الدبابات، لا توجد فائدة من التحدث ليس فقط مع (القادة) الأوكرانيين، بل ومع من يحركهم».

وتابع نائب الوزير: «موقفنا معروف جيداً حتى بالنسبة لواشنطن. نحن على استعداد لدراسة أية مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يقم أحد بصياغتها». واعتبر «أن الأوهام حول وساطة الغرب يجب أن تسقط تماماً، بعد التصريحات العلنية من جانب بعض قادة الدول الغربية السابقين عن اتفاقيات مينسك ورباعية نورماندي». وقال: «من الواضح أن واشنطن ليست فقط المخرج الرئيسي في هذه الأزمة الأوكرانية برمتها، بل والمستفيد الرئيسي منها».

في الأثناء، قال دينيس بوشيلين، الحاكم الذي عينته موسكو لمنطقة دونيتسك، إن القوات رسخت موطئ قدم لها فوغليدار، وهو منجم فحم كانت أطلاله معقلاً أوكرانيا منذ بداية الحرب. وأوضح أن «معارك شرسة» تدور قرب باخموت وأنه «من المبكر جداً» التحدث عن تطويق المدينة من جانب القوات الروسية.

إلا أن متحدثاً باسم الجيش الأوكراني مكلّفاً هذه المنطقة ييفغين ييرين قال إن الهجمات الروسية هناك فشلت.

وضع صعب

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصوّر في وقت متأخر من الأحد: «الوضع صعب للغاية. هناك هجمات روسية مستمرة في باخموت وفوليدار وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك». وقالت السلطات الأوكرانية: «إن القصف الروسي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية».

في الأثناء، دعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس، كوريا الجنوبية إلى إرسال دعم عسكري لأوكرانيا، قائلاً: «إن كييف في حاجة ماسة إلى أسلحة».

وقدمت كوريا الجنوبية مساعدات إنسانية وغيرها من أشكال الدعم لأوكرانيا، كما انضمت إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على موسكو.

إلا أن سيئول لم تزوّد أوكرانيا بالأسلحة، مشيرة إلى سياستها المتمثلة في عدم إمداد الدول المنخرطة في صراعات بالأسلحة.

Email