الهند والصين.. نزاع على الحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمة شرط مهم لتطبيع العلاقات بين الصين والهند، هو إظهار جهد حقيقي لإنهاء التوتر المتكرر على الحدود. ورغم أن المواجهات الحدودية سمة دائمة للعلاقات الهندية-الصينية منذ عام 1986 على الأقل، تعتقد نيودلهي بأنه لا يمكن حدوث تطبيع دون محاولات حقيقية لإنهاء التوترات على الحدود.

وترى الدكتورة سناء هاشمي، الباحثة الهندية الزائرة لدى «مؤسسة تايوان-آسيا للتبادل»، في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، أن هناك عدم تطابق بين النهجين الهندي والصيني، فبينما تريد الهند حلاً للقضايا القائمة، ترى بكين أنه يتعين على نيودلهي عدم التركيز على النزاع الحدودي.

تقول هاشمي، إنه يمكن النظر للقاءات شي مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني البانيز، على هامش قمة مجموعة العشرين نوفمبر الماضي في ذلك السياق. وعلى الرغم من أنه لا يمكن اعتبار مثل هذه اللقاءات إعادة ضبط للعلاقات، يبدو على الصين أنها تحاول التحرك قدماً نحو استئناف الحوار.

ولم يعقد رئيس الوزراء الهندي، ناريندارا مودي، وشي، أي اجتماع ثنائي منذ بدء انتشار جائحة كورونا، إذ تقابلا وجهاً لوجه على هامش قمتي منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين الأخيرتين، لكنهما لم يجلسا معاً لتسوية خلافاتهما.

مناوشات حدودية

واتهم وزير الدفاع الهندي، راجنات سينغ، أمس، الصين بمحاولة تغيير الوضع القائم بشكل أحادي عند الحدود المتنازع عليها في الهيمالايا عندما أسفرت اشتباكات الأسبوع الماضي عن سقوط جرحى من الجانبين. وتعد الحادثة الأكثر خطورة على الحدود بين الدولتين الآسيويتين النوويتين منذ 2020، عندما قتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين في مواجهات.

واندلعت حرب بين الصين والهند عام 1962 حول مسألة الحدود الطويلة المتنازع عليها بينهما. ولفت سينغ إلى أن المواجهة، التي أعقبت مناورات عسكرية أمريكية هندية مشتركة قرب الحدود أثارت غضب بكين، أدّت إلى «إصابات في صفوف الجنود من الجانبين».

Email