انتكاسة لرئيسة تايوان إثر خسارة حزبها الانتخابات

تساي إنج وين تنحني عقب تقديم استقالتها من رئاسة الحزب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاز حزب كومينتانج، حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، في انتخابات رئاسة بلدية تايبيه، أمس، في انتكاسة للرئيسة تساي إنج وين.

وفيما يبدو تتعلق انتخابات رؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجالس المحلية بقضايا داخلية مثل جائحة «كوفيد 19» والجريمة، ولن يكون للفائزين فيها رأي مباشر في سياسة التعامل مع الصين. وركز كل من الحزب الديمقراطي التقدمي، وحزب كومينتانج، الذي يفضل إقامة علاقات وثيقة مع الصين على الرغم من نفيه أن يكون موالياً لبكين، جهود حملتيهما على منطقة شمال تايوان الغنية والمكتظة بالسكان، وخصوصاً العاصمة تايبيه، التي لم يتمكن رئيس بلديتها المنتمي إلى الحزب الشعبي التايواني الصغير من الترشح مجدداً نظراً لاستنفاده أقصى مدة في المنصب.

وعلى الفور، أعلنت تساي إنج وين، استقالتها من زعامة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم. وقالت في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، إنها قبلت النتائج واعترفت بفشل الحزب على المستويات المحلية.

انخفاض بالدعم

وشهد الحزب الديمقراطي التقدمي، انخفاضاً في الدعم، مقارنة بالانتخابات المحلية الأخيرة في عام 2018. وأدلى الناخبون بأصواتهم، أمس، لاختيار 21 من رؤساء البلديات وقضاة المقاطعات إلى جانب أكثر من 11 ألف عضو ومسؤول في المجالس المحلية. وخلال حملات الانتخابات المحلية، ينصب التركيز في المقام الأول على القضايا المحلية التي تتراوح بين جودة الهواء والتنمية الصناعية والأجور والبنية التحتية والرعاية الاجتماعية إلى التعليم.

موقف صيني

في غضون ذلك، اعتبرت الصين أن نتائج الانتخابات المحلية في تايوان كشفت أن التوجه الرئيسي للرأي العام في الجزيرة هو للسلام والاستقرار والحياة الهانئة. وذكر مكتب شؤون تايوان في الصين في بيان نشرته وكالة الإعلام الرسمية شينخوا إن بكين ستواصل العمل مع شعب تايوان في توطيد علاقات السلام ومعارضة استقلال الجزيرة والتدخل الأجنبي بحزم.

إضاءة

أظهرت النتائج النهائية أن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم اكتسب القيادة في خمس مدن ومقاطعات فقط، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. وسيطر الحزب القومي الصيني على 13 مدينة ومقاطعة. وكان الحزب يحكم 14 من أصل 22 مدينة ومقاطعة في تايوان. وفي العاصمة تايبيه، انتخب مرشح الحزب الوطني الصيني شيانج وان آن، الذي يعتقد أنه حفيد شيانج كاي شيك، الذي قاد الحزب للفرار إلى تايوان في عام 1949 بعد خسارته الحرب الأهلية الصينية، رئيساً للبلدية.

Email