موسكو: لن نورد النفط والغاز للدول الداعمة لـ«السقف»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الكرملين، أمس، أن موسكو لن تورد النفط والغاز للدول التي تدعم فرض سقف لسعر النفط الروسي، بينما اختلفت دول الاتحاد الأوروبي، بشأن مقترح لتحديد سقف للأسعار.
وتتطلع مجموعة السبع، إلى وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحراً، يتراوح بين 65 و70 دولاراً للبرميل، إلا أن حكومات دول الاتحاد الأوروبي، لم تتفق بعد على السعر، ومن المقرر أن تستمر المحادثات بهذا الشأن.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصاله اليومي مع الصحافيين «اعتباراً من الآن، ندعم موقف الرئيس فلاديمير بوتين، بعدم توريد النفط والغاز للدول التي ستضع الحد الأقصى، وستنضم له». واستطرد «لكننا بحاجة لتحليل كل شيء قبل صياغة موقفنا».

اجتمع وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، أمس، في بروكسل، لمناقشة إمكانية الحد من تداعيات أزمة الطاقة في أوروبا، لكنهم اختلفوا بشأن مقترح لتحديد سقف لأسعار الغاز، اعتبره عدد منهم «مهزلة».

شروط معطلة
وكان من المفترض أن يناقش الوزراء مقترحاً للمفوضية الأوروبية، تم الكشف عنه قبل يومين، ينص على تحديد سقف لأسعار الغاز يبلغ 275 يورو للميغاوات ساعة. لكن العديد من الدول الأعضاء، اشتكت من أن الخطة مرفقة بشروط تجعل من المستحيل الاستفادة منها.

وقالت وزيرة المناخ البولندية، آنا موسكفا، لدى وصولها إلى الاجتماع، إن «السقف على سعر الغاز الوارد في الوثيقة، لا يرضي أي بلد حالياً». وأضافت «إنها مهزلة بالنسبة لنا، بعد هذا الكم الكبير من المحادثات والمقترحات»، للوصول إلى السقف المطروح للأسعار. وانتقدت فرنسا وإسبانيا واليونان أيضاً، مقترح المفوضية.

وكانت خطة تحديد سقف للأسعار، التي لم تكن المفوضية متحمّسة لها في الأساس، حيّدت بضغط من بلدان مثل ألمانيا وهولندا، كانت تخشى أن تؤدي إلى تحويل إمدادات الغاز إلى أسواق مربحة أكثر مثل الأسواق الآسيوية.

حزمة كاملة
لدى سؤالها إن كان من الممكن أن يتفق الوزراء على حزمة كاملة من إجراءات الدعم في قطاع الطاقة، بما في ذلك السقف المقترح لأسعار الغاز، قالت وزيرة الطاقة البلجيكية، تين فان دير سترايتن «لا أعتقد أن ذلك قابل للتحقيق اليوم». وأقرّت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة، كادري سيمسون، بوجود انقسامات بشأن سقف الأسعار، وأشارت إلى أن الوزراء «لديهم الحق في تعديل المحددات المختلفة».
بدوره، قال وزير الصناعة والتجارة التشيكي، جوزيف سيكيلا، الذي ترأس الاجتماع، في ظل تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي «أنا جاهز لعقد العدد اللازم من الجلسات الاستثنائية، من أجل التوصل إلى اتفاق».

مخطط تخريبي
روسيا التي تراقب الجدل الأوروبي وانعكاساته على سوق النفط والغاز، قالت أمس، إنها أحبطت مخططاً لتخريب خط أنابيب لنقل الغاز إلى أوروبا. وذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أنه أحبط محاولة أجهزة مخابرات أوكرانية، تخريب لخط أنابيب غاز ساوث ستريم. وأضاف أنه نتيجة لمجموعة من إجراءات التحقيق، منع (جهاز الأمن الروسي) محاولة من أجهزة مخابرات أوكرانية، لاستهداف خط أنابيب غاز ساوث ستريم، الذي ينقل موارد الطاقة لتركيا وأوروبا.

Email