بيونغيانغ تطلق صاروخاً جديداً و«قمة بانكوك» تتوعد برد حازم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، الجمعة، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي. وقال مسؤول دفاعي، إن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية تعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. وأكدت اليابان أيضاً إطلاق الصاروخ، واصفة ما حصل بأنه غير مقبول إطلاقاً. وصرح رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا: «الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية يبدو أنه سقط في منطقتنا الاقتصادية الخالصة غربي هوكايدو. ووصف كيشيدا، عملية الإطلاق الصاروخية بأنها غير مقبولة إطلاقاً، مشيراً إلى عدم ورود أنباء عن وقوع أضرار بأي سفن أو طائرات، وأضاف كيشيدا: «عبرنا عن احتجاجنا بشدة لدى كوريا الشمالية، بيونغيانغ تكرر الأعمال الاستفزازية بوتيرة غير مسبوقة، نؤكد مجدداً بشدة أن هذا أمر غير مقبول إطلاقاً، اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يجب أن تنسق في شكل وثيق للعمل على النزع الكامل للسلاح النووي لكوريا الشمالية». ودانت الولايات المتحدة، إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للعديد من قرارات مجلس الأمن، ويثير بلا داعٍ توتراً ومخاطر زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة.

وتعهّدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، وقادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، بالضغط على كوريا الشمالية، وذلك خلال محادثات طارئة على هامش قمة لبلدان آسيا وجزر المحيط الهادئ في بانكوك. وقالت هاريس للصحافيين: «ندين بشدة هذه الأعمال وندعو مجدداً كوريا الشمالية إلى التوقف عن أي أعمال إضافية غير قانونية ومزعزعة للاستقرار، باسم الولايات المتحدة، أشدد على التزامنا الصلب تجاه تحالفاتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». كما أكد البيت الأبيض في بيان بشأن محادثات بانكوك، أن القادة الستة حذروا أيضاً من رد قوي وحازم، حال أجرت كوريا الشمالية الاختبار النووي. وذكر البيان، أن القادة اتفقوا على أن مسار الحوار ما زال مفتوحاً أمام كوريا الشمالية، داعياً كافة أعضاء الأمم المتحدة إلى التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات واسعة على كوريا الشمالية. وأفاد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بأن القادة يطالبون أيضاً لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مضيفاً: «يتعلق الأمر بتوحيد العالم صفوفه لإدانة أفعال كوريا الشمالية والدفاع عن السلم والأمن في منطقتنا». وشدد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك-سو على وجوب عدم التساهل قط مع عملية الإطلاق الصارخة، مشدداً على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي بشكل حازم.

في الأثناء، اتهمت روسيا، الولايات المتحدة، باختبار صبر بيونغيانغ. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: «موسكو تبقى وفية للبحث عن حل دبلوماسي لشبه الجزيرة الكورية، لكن الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة يفضلون مساراً مختلفاً كما لو أنها تختبر صبر بيونغيانغ، نحن نراقب الوضع بقلق». وبعد إطلاق الصاروخ، أجرت اليابان والولايات المتحدة، مناورات عسكرية مشتركة في المجال الجوي فوق بحر اليابان، وفق ما أفاد بيان لهيئة الأركان المشتركة في طوكيو. وجاء في البيان الذي وزعته وزارة الدفاع اليابانية، أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة الأمريكية أجرت مناورة ثنائية، مضيفاً: «المناورات الثنائية تؤكد على الرغبة القوية لدى اليابان والولايات المتحدة في الاستجابة لأي وضع، التمرين يعزز أكثر إمكانات الردع والاستجابة للتحالف الياباني - الأمريكي».

Email