الإمارات تحدد أولويتين لتعزيز عمليات حفظ السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت دولة الإمارات أولويتين تعتبرهما من الركائز الأساسية في تنفيذ جدول أعمال مبادرة العمل من أجل حفظ السلام، هما: تنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وأهمية زيادة استخدام الابتكار والتكنولوجيا في عمليات السلام.

وألقت أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة، بيان الإمارات في مجلس الأمن بشأن حفظ السلام: الإحاطة السنوية لمفوضي الشرطة. وحول تنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، أعربت الحفيتي في هذا السياق عن تقدير الإمارات لجهود البلدان المساهمة بقوات شرطة، وكذلك شعبة الشرطة بالأمم المتحدة، لترشيح نساء ضمن قوات الشرطة الأممية تحقيقاً لأهداف استراتيجية المساواة بين الجنسين من أفراد القوات النظامية. وسلطت الحفيتي الضوء على التجارب التي أبرزت أهمية مشاركة ضابطات الشرطة في عمليات السلام، لاسيما في تعزيز المشاركة المجتمعية، ورفع الوعي بشأن الأوضاع المحلية، وتطوير أنظمة للإنذار المبكر، رغم ذلك فإن زيادة مشاركة المرأة تعتمد كذلك على مدى قدرة الأمم المتحدة في تهيئة الظروف المعيشية المناسبة والبنية التحتية اللازمة في كافة البعثات، إضافة إلى إجراء التحسينات المطلوبة.

حماية

وحول أهمية زيادة استخدام الابتكار والتكنولوجيا في عمليات السلام، أكدت الحفيتي أن من شأن هذه الأدوات الجديدة أن تساهم بشكل إيجابي في تعزيز سلامة وأمن أفراد القوات النظامية، وحماية المجتمعات المحلية، باستخدام تكنولوجيا المراقبة والرصد لتحسين الوعي بالحالة الميدانية، فضلاً عن دورها الفعال في تحسين الأداء والاتصال الاستراتيجي وعدد من الجوانب الأخرى الهامة.

وكمثال ملموس على ذلك، نظمت دولة الإمارات بالتعاون مع التحالف الأمني الدولي أول تمرين افتراضي مبني على الواقع يحاكي عملية التصدي لهجوم إرهابي. وقد تم عرض هذا الابتكار في فعاليةٍ جانبية عُقدت على هامش قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة الأخيرة في نيويورك.

قدرات

ونوهت إلى أن عمليات السلام لم تُنشأ لكي تكون دائمة، بل على العكس، إذ تلعب هذه العمليات دوراً أساسياً في بناء قدرات قوات الشرطة المحلية والتي يقع على عاتقها تولي زمام الأمور والمحافظة على المكاسب التي حققت طوال فترة عمل هذه البعثات خاصة في الدول المضيفة لها. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون تنمية القدرات في صميم تعاون عمليات السلام مع الجهات المعنية في الدول المضيفة.

وأوضحت أنه في إطار حرص دولة الإمارات على المشاركة في تعزيز الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم، استضافت أبوظبي المؤتمر السنوي الأخير لقادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة في أغسطس الماضي، والذي يقام لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة بنيويورك. كما ستقوم الإمارات برعاية قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة خلال 2024 في نيويورك.

وأكدت دولة الإمارات دعمها الكامل لتعزيز قدرات شرطة الأمم المتحدة، وشددت على أهمية مواصلة توفير الدعم المناسب لتمكين هذا المكون الهام في عمليات حفظ السلام من تنفيذ مهامه على أكمل وجه.

Email