يون وبايدن يتوعدان كوريا الشمالية برد ساحق في حال استخدام الأسلحة النووية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك -يول والرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، من أن البلدين سيردان "بقوة ساحقة باستخدام جميع الوسائل المتاحة" في حال استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية.

وتوصل الرئيسان إلى الاتفاق خلال قمة ثنائية عقدت في بنوم بنه، على هامش التجمعات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات في أعقاب استفزازات كوريا الشمالية غير المسبوقة والمخاوف من قيام النظام بإجراء تجربته النووية السابعة.

وقال مكتب يون في بيان صحفي: "أعرب الزعيمان عن قلقهما الجاد بشأن الاستفزازات العدوانية غير المسبوقة التي قامت بها كوريا الشمالية أخيراً، واتفقا على الحفاظ على التنسيق السلس والموقف الدفاعي الثابت المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعزيزهما".

وأضاف البيان: "كما أكدا مجدداً أنه إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية بأي شكل فإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستردان بقوة ساحقة باستخدام كل الوسائل المتاحة".

وجاءت القمة وسط توترات متصاعدة في أعقاب وابل من تجارب الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية، بما في ذلك تجربة فاشلة لصاروخ باليستي عابر للقارات وإطلاقها لأول مرة لصاروخ باليستي فوق اليابان منذ خمس سنوات، وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء.

وفي الشهر الماضي، أجرت كوريا الشمالية أيضاً تدريبات عسكرية شملت وحدات تعمل "بأسلحة نووية تكتيكية"، بما في ذلك محاكاة ضربات صاروخية نووية على مطارات كورية جنوبية وإطلاق صاروخ ذي قدرة نووية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تجري كوريا الشمالية سابع تجاربها النووية قريباً.

وشدد يون على الحاجة إلى أن يثبت للشمال أنه ليس لديه ما يكسبه من برنامجه النووي والصاروخي، والحاجة إلى تعزيز التزام الردع الأمريكي الموسع تجاه كوريا الجنوبية بطريقة عملية وجريئة تتماشى مع القدرات النووية المتقدمة لكوريا الشمالية.

وقال المكتب الرئاسي: "طلب الرئيس يون من الرئيس بايدن مواصلة الاهتمام حتى يمكن إقامة نظام ردع موسع أقوى وأكثر فاعلية.. جدد الرئيس بايدن التأكيد على الدفاع عن الولايات المتحدة والتزام الردع الموسع لكوريا الجنوبية، ودعا إلى مواصلة المشاورات الوثيقة حول سبل تعزيز الردع الموسع".

كما تناول الزعيمان مخاوف كوريا الجنوبية بشأن قانون خفض التضخم الأمريكي، الذي يمنح ائتمانات ضريبية فقط للسيارات الكهربائية المجمعة في أمريكا الشمالية، ما أثار مخاوف من أنه يمكن أن يكون بمثابة عائق تجاري لشركات السيارات الكورية الجنوبية.

وقال المكتب الرئاسي إن "الرئيس بايدن قال إن الشركات الكورية الجنوبية تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي في مجالات تشمل السيارات والبطاريات الكهربائية، وأنه ينبغي مناقشة تنفيذ قانون خفض التضخم في ضوء ذلك".

وأوضح يون استراتيجية كوريا الجنوبية الجديدة في المحيطين الهندي والهادئ، قائلاً إنها قررت المشاركة رسميًا في مبادرة شركاء في المحيط الهادئ الأزرق التي أطلقتها الولايات المتحدة ودول أخرى.

Email