روسيا: منفتحون على الحوار مع الولايات المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع استمرار عملياتها العسكرية في أوكرانيا أكدت روسيا أنها منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة بشأن خفض التصعيد والحد من التسلح.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «لا يدعم الأمريكيون تصريحاتهم مع أي نداءات جوهرية من خلال قنوات العمل، أي أن كل شيء يبقى فقط في بيئة المعلومات، ويتم ذلك حصرياً في شكل دبلوماسية مكبرات الصوت».

وتابعت قائلة: «في الوقت ذاته، فإن روسيا مطالبة باستمرار وبروح النوايا الحسنة بإظهار استعدادها لاستئناف التفاعل مع الولايات المتحدة.. نظل منفتحين على الحوار مع واشنطن بشأن خفض التصعيد». وشددت زاخاروفا على أن «الاستقرار والإجراءات للحد من المخاطر بما في ذلك الحد من التسلح، كل هذا ممكن فقط على أساس المساواة واحترام مصالح بلادنا».

ميدانياً، حاولت وحدات من الجيش الروسي بسط السيطرة وضرب مواقع القوات الأوكرانية، فيما واصلت كييف صد الهجمات الروسية في محاولة للتقدم واستعادة بعض أراضيها بدعم عسكري من الغرب.

أهداف عسكرية

وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت ضرب أهداف عسكرية ومواقع للطاقة في أوكرانيا خلال الساعات الأخيرة، مضيفة أن القوات الروسية صدت هجوماً مضاداً للقوات الأوكرانية في مقاطعة خيرسون الجنوبية، في الوقت الذي يقوم به المسؤولون الموالون لروسيا بإجلاء عشرات الآلاف من السكان.

من جهته، كشف وزير الطاقة الأوكراني أن عدد الهجمات التي شنتها روسيا على مواقع البنية التحتية للطاقة وصل إلى 300 منذ 10 أكتوبر الجاري. وأضاف أن كييف ومدناً أخرى شهدت انقطاعات للكهرباء بشكل قسري بسبب خروج محطات من الخدمة، وقال أيضاً إن هدف الحكومة الأوكرانية حالياً خفض استهلاك الطاقة بـ 20 في المئة على الأقل.

تحذيرات روسية

في الأثناء، حذرت روسيا الاتحاد الأوروبي من مغبة الاستمرار في إرسال السلاح إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيجعله جزءاً من الصراع، وقالت زاخاروفا إن دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ترعى «أنشطة إرهابية»، على حد وصفها، انطلاقاً من أراضي أوكرانيا. وأشارت زاخاروفا إلى أن حجم السوق السوداء للسلاح في أوكرانيا يبلغ مليار دولار شهرياً.

وفي خيرسون، بدأت الإدارة التي عينتها موسكو إخلاء المدينة التي تسيطر على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وكذلك مصب نهر دنيبرو.

 
Email