دراجي يحذر: الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي نصر لبوتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر رئيس الوزراء الإيطالي، المنتهية ولايته، ماريو دراجي، زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين من أن المنطقة تعاني من الركود، وأن الانقسامات داخل التكتل تمثل نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن تحذير دراجي يأتي في الوقت الذي يناقش فيه زعماء الاتحاد الأوروبي، حزمة مساعدات مثيرة للجدل في مجال الطاقة، بعدما تعرضت ألمانيا لانتقادات في أعقاب إطلاق برلين برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، على المواطنين والشركات.

وترى دول أعضاء في التكتل أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برامج بهذا الحجم، مما سيؤدي إلى اختلالات. واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.

وبحسب مصدرين قريبين من المناقشات، طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما، لجأ دراجي/75 عاما/ الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، إلى لهجة صريحة وقاتمة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس.

وبحسب المصادر، حذر دراجي من دول الاتحاد الأوروبي التي تمول الرئيس الروسي، حيث قال إن اقتصاد التكتل الأوروبي يعاني من الركود، ويؤكد ذلك ما تشهده السوق من انقسام، مما سينعكس سلبا على وحدة الاتحاد الأوروبي.

ونقلت المصادر عن دراجي القول إن الانقسامات بين الدول أعضاء الاتحاد جزء من استراتيجية بوتين، وإن بوتين هو الفائز حال لم تتمسك هذه الدول بالوحدة.

 

Email