في افتتاح المؤتمر الـ20 للحزب الحاكم

جين بينغ يحدد ملامح الصين الحديثة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، في بكين المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الذي تستمر أعماله لمدة أسبوع بحضور 2300 مندوب منتخب من أصل أكثر من 95 مليون عضو في الحزب. ويعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني كل خمسة أعوام في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين.

ففي قصر الشعب الذي يطلّ على ساحة تيان انمين في بكين، اجتمع حوالي 2300 مندوب في مكان غطاه اللونان الأحمر والذهبي، وهما اللونان المميزان للحزب الشيوعي الصيني. ورُفعت لافتات تتضمن مديحاً «للحزب الشيوعي الصيني العظيم المجيد والعادل».

وبعد دقيقة صمت تكريماً لأبطال الحزب، عزفت فرقة عسكرية النشيد الوطني. تحت الشعار العملاق للحزب، تلا الرئيس الصيني مراجعة لعمله على مدى السنوات الخمس الماضية ورؤيته في حال أعيد تعيينه على رأس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

إيجاز

وفيما تخطّى خطابه الساعة ونصف الساعة، فقد كان أكثر إيجازاً بكثير من الخطاب الذي ألقاه في 2017 والذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة. ودعا جين بينغ، في تقريره أعضاء الحزب إلى الكفاح الموحد لبناء الصين الحديثة، وقال إن الحزب حقق إنجازات تاريخية وشهد تغيرات تاريخية في قضية الحزب والدولة خلال العقود الأخيرة . وقال «من الآن فصاعداً، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم وقيادتهم لإنجاز بناء دولة حديثة». ودعا إلى «التعزيز المستمر لوحدة كل المجموعات العرقية في البلاد».

تايوان

وأكد أن بلاده تفضل إعادة توحيد سلمية للجزيرة، مضيفاً أن «حل مسألة تايوان شأن صيني ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة».

وقال إنه منذ وصوله إلى السلطة، أتاحت حملة مكافحة الفساد إزالة «مخاطر جدية كامنة» داخل الحزب والجيش. وأكد أن بكين ترفض «عقلية الحرب الباردة» في العلاقات الدولية. وقال إن «الصين تنتهج بحزم سياسة خارجية مستقلة وسلمية».

وأضاف أن بلاده «تعارض بحزم جميع أشكال الهيمنة والسياسات القائمة على القوة وتعارض عقلية الحرب الباردة والتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية كما تعارض ازدواجية المعايير».

Email