بوتين: لا نخطّط لضربات جديدة في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إنه لا داعي لشن هجمات ضخمة جديدة على أوكرانيا وإن روسيا لا تتطلع إلى تدمير جارتها.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي في نهاية قمة في قازاخستان إن استدعاءه لقوات الاحتياط الروسية سينتهي في غضون أسبوعين وإنه لا خطط لديه لأي تعبئة أخرى.

كما كرر موقف الكرملين من أن روسيا مستعدة لعقد محادثات، على الرغم من أنه قال إنها ستتطلب وساطة دولية إذا كانت أوكرانيا عازمة على المشاركة.

وتلمح تعليقات بوتين إلى تخفيف طفيف في لهجته مع قرب الحرب على إنهاء شهرها الثامن وتقدم القوات الأوكرانية أمام تقهقر الجيش الروسي على مدى الأسابيع الماضية. وفتحت بورصة وول ستريت على ارتفاع، إذ فسر المتعاملون تعليقات بوتين باعتبارها مؤشر على انخفاض حدة التوترات السياسية.

ولكن بوتين، الذي قال إنه سيكون مستعدا لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن "وحدة الأراضي" الروسية، حذر أيضا من "كارثة عالمية" إن اشتبكت قوات حلف شمال الأطلسي اشتباكا مباشرا مع روسيا.

وكان بوتين يتحدث بعد أسبوع من شن روسيا أعنف هجماتها الصاروخية على كييف وغيرها من المدن الأوكرانية منذ بداية غزوها يوم 24 فبراير شباط، وهي هجمات قال عنها بوتين إنها تأتي انتقاما من هجوم دمر أحد الجسور الروسية المؤدية إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الطرف.

وقال بوتين "لا نضع نصب أعيننا تدمير أوكرانيا".

وأضاف أنه "لا داعي لشن هجمات ضخمة" الآن لأن أغلب المواقع المستهدفة قصفت بالفعل.

ووضع تعثر الغزو الروسي بوتين في مواجهة أصعب أزمة تقابله خلال 22 عاما كان فيها زعيم روسيا الأهم، حتى أن أوفى حلفاء الكرملين هاجموا إخفاقات قادته العسكريين والفوضى التي شابت عملية التعبئة.

لكن عند سؤاله إن كان يشعر بأي ندم إزاء سير العملية، قال بوتين "لا" مشيرا إلى أن التقاعس عن شن عملية أوكرانيا كان ليكون تصرفا أسوأ.

ومضى قائلا "أريد إيضاح أمر ما، ما يحدث اليوم أمر بغيض، وذلك تلطيف للحقيقة، ولكننا كنا لنواجه الشيء نفسه في وقت لاحق قليلا، ولكن في ظروف أسوأ... لذا نحن نتصرف بشكل صحيح وفي الوقت المناسب". 

Email