بوتين يلقي كرة الطاقة في ملعب أوروبا

لافتة تشير إلى محطة وقود مغلقة في نيس بفرنسا بسبب نقص البنزين | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب الشتاء يستحوذ موضوع الطاقة على اهتمام الأوروبيين الذين لسوء حظهم لا مصدر يمكن أن يعوضهم عن مصادر الطاقة الروسية، لذلك يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمتحكم في قدرة أوروبا من عدمها على مواجهة الشتاء الوشيك. وفي أسبوع الطاقة المنعقد في موسكو، أسهب الرئيس الروسي في هذا الموضوع، واضعاً كرة تأمين الطاقة الروسية في الملعب الأوروبي.

بوتين قال أمس، إن بلاده مصدر موثوق للطاقة، ملقياً بالمسؤولية على الغرب في تعطل إمداد السوق، كما نقلت وكالة فرانس برس.

وبعد انفجارات ألحقت أضراراً بخطوط الغاز نورد ستريم التي تصل روسيا بأوروبا، قال بوتين إن «الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي»، لاستئناف الإمدادات. وأضاف «إذا أرادوا ذلك يمكن فتح الصنابير وهذا كل ما في الأمر».

وأكد أن موسكو «مستعدة لاستئناف الإمدادات» عبر الجزء الذي لم يتأثر بالتسرب الذي اعتبر أنه نجم عن «إرهاب دولي» من شأنه أن يخدم مصلحة الولايات المتحدة وبولندا وأوكرانيا، كما قال.

أعمال التخريب

احتمال أن تصبح البنية التحتية للطاقة أهدافاً للهجوم، يقلق العواصم الأوروبية. أمس، أعلنت شركة «بيرن» البولندية المشغلة لخط أنابيب «دروغبا» الذي ينقل النفط الخام من روسيا إلى ألمانيا أنها اكتشفت موضع تسرب في الخط، وأضافت إن سببه غير معلوم. وذكرت «بيرن» أنها اكتشفت موضع التسرب، في وقت متأخر الثلاثاء، في أحد فرعي القطاع الغربي من خط الأنابيب على بعد حوالي 70 كيلومتراً من مدينة بوتسك بوسط بولندا.

وغرد المتحدث باسم قوات الأمن البولندية ستانيسواف حارين عبر تويتر: «يجري التحقيق حالياً لمعرفة سبب التسرب في خط أنابيب دروجبا. حتى الآن، لا توجد أدلة على سبب الحادث. كل الفرضيات ممكنة».

سقف الأسعار

قبيل حلول الشتاء سارع القادة الأوروبيون لوضع خطة للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة بموازاة إبقاء العقوبات على روسيا. وطالب أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي بتحديد سقف للأسعار. غير أن بوتين قال إن روسيا «لن تزود الطاقة لأي دولة تضع سقفاً لأسعارها».

وأضاف «بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي ويشكلون في الواقع تهديداً لرفاه مليارات الأشخاص». وتابع «الأوروبيون العاديون يعانون... الناس، كما في العصور الوسطى، بدأوا تخزين الحطب للشتاء».

وقال بوتين إن روسيا يمكن أن «تنتقل إلى منطقة البحر الأسود... طريقها الرئيسي لإمدادات الوقود والغاز إلى أوروبا عبر تركيا، ومن ثم خلق أكبر مركز للغاز في تركيا».

ويحاول قادة ومسؤولون أوروبيون طمأنة شعوبهم المرتجفة من سيناريو نقص الغاز في ظل البرد القاسي المرتقب. وبحسب مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا (GIE)، ارتفع مستوى الملء في غضون 24 ساعة بنسبة 23ر0 نقطة مئوية إلى 67ر94 %. ويقولون إن ألمانيا تقترب بذلك من تحقيق هدف ملء 95 % من سعة المرافق قبل موعده المحدد في الأول من نوفمبر المقبل.

Email